حسام جنيد.. مستعد للاعتذار من فناني لبنان بشرط
برأيكم من يتحمل مسؤوليات إيقاف التصريحات الاستفزازية لبعض فناني سوريا ولبنان؟
تصدّر اسم الفنان “حسام جنيد” صفحات السوشال ميديا خلال الساعات الماضية، بعد ظهوره ببث مباشر سابق هاجم فيه بعض فناني لبنان. ممن أساؤوا لفناني بلده، تلاه إصدار نقابة الفنانين اللبنانيين لبيان طالبت فيه “جنيد” بالاعتذار بشكل علني، بينما وضعَ الأخير شرطاً للقيام بمثل هذه الخطوة.
سناك سوري _ متابعات
وشبّ الخلاف بدايةً بعد ظهور “جنيد” نهاية الأسبوع الفائت عبر حسابه “فيسبوك” ببث مباشر سرعان ما حذفه لاحقاً. تحدث فيه عن بعض فناني لبنان وإعلاميها ممن كرروا الإساءة بحق الفنانين والشعب السوري.
وبدا حديث “جنيد” حينها منفعلاً جداً، خصوصاً بعد إلغاء حفلة له في “لبنان” متهماً فناناً لبنانياً بأنه السبب بإلغائها دون أن يذكر اسمه. بينما ذكرت بعض الوسائل الفنية الإعلامية أنه من المرجح أن يكون “وديع الشيخ”. وخلال البث المباشر تحدث “جنيد” عن حفاوة السوريين وتعاملهم الطيب مع الفنانين اللبنانيين، بعكس ما يحصل مع الفنانين السوريين في لبنان، وهذا ما اعتبره البعض تعميماً خاطئاً.
الانفعال الذي رافق “جنيد” طيلة البث المباشر كان واضحاً جداً خصوصاً حين استخدم كلمة غير لائقة، وقال: “صرماية سوريا مفضلة عليكم كلكم دون استثناء” ما أثار موجة عارمة بعدها بساعات من قبل اللبنانيين. وطالته عشرات التعليقات التي أججت الموقف.
نقابة الفنانين اللبنانيين.. تطالب حسام جنيد بالاعتذار
بدورها نقابة الفنانين اللبنانيين أصدرت مساء يوم “الخميس” الفائت، بياناً استنكرت به تصريحات “جنيد” لما فيها من إهانة بحق الفنانين اللبنانيين. وذكر نقيبها “فريد أبو سعيد” أن كلام “جنيد” يوحي بشيء من تهديد لتخريب حفلات مطربي بلده في سوريا. وتعبّر عن انحدار في طريقة التعامل مع زملاء المهنة، ولا يشير لأي علاقة طيبة بين الشعبين.
وفي ختام البيان طالب “أبو سعيد” صاحب أغنية “سكة حلب” بالاعتذار أمام الجميع، مشدداً أنه وبحال عدم قيامه بذلك فأنه سيقوم باتخاذ كافة الإجراءات لحماية كرامة الفنانين اللبنانيين.
بالمقابل، تداول ناشطو السوشال ميديا مقطع فيديو ظهر به الفنان اللبناني “وديع الشيخ”. الذي ردّ مباشرةً على زميله السوري خلال حفلة له، وقال فيها أن “جنيد” سلك طريقاً خاطئاً عندما هاجمه، موضحاً أن الشعبين السوري واللبناني واحد.
أيضاً أعرب الفنان “وائل جسار” عن أسفه مما صرّح به “جنيد”، معتبراً أن التعميم أمر خاطئ. وكان كلامه متسرعاً وتمنى منه أن يبادر بالاعتذار الفوري للفنانين اللبنانيين، حسب ما نقل عنه موقع “الفن”.
حسام جنيد.. لن أعتذر إلا بشرط
ومن جديد عاد “جنيد” لتصريحاته، وأطل مساء أمس “الجمعة” ببث مباشر تحدث به عن القصة وبيان النقابة. واعتبر أن بعض الإعلاميين اللبنانيين اجتزؤوا كلامه، ورفعوا من حدة الخلاف.
وأوضح أيضاً أن السلام يسود علاقاته مع كل العاملين بالوسط الفني بالبلدين، وحرصه على عدم التطاول تجاه أي منهم، «ماني معصوم عالخطأ» يتابع “جنيد” موضحاً استعجاله باستخدام كلمة “صرماية” التي استغلها البعض دون معرفة خلفياتها. والتي قد تكون هفوة منه، على حد تعبيره، مبيناً اعتذاره بعدها مباشرةً.
«من حق نقيب الفنانين اللبنانيين يدافع عن فناني بلده» استرسل “جنيد” ببثه المباشر، مبدياً إعجابه بما قام به الأول. وفي رده على مطالب اعتذاره، قال أنه من الممكن وليس مؤكداً أن يقوم بذلك لبعض منهم ممن هم أصدقاؤه.
أما في حال التمسك بتحويلها لقضية رأي عام، فأنه لن يقوم بذلك إلا بحال اعتذر كل اللبنانيين من إعلاميين وفنانين. ممن أساؤوا للسوريين في لبنان والعاملين بهذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أن الإعلامية اللبنانية “نضال الأحمدية” كررت إساءتها بحق السوريين مؤخراً. واتهمت في تصريح جديد لها عبر بودكاست “يا أبيض يا أسود”. السوريون بسرقة مبدعي لبنان أمثال فيروز، ونجوى كرم، ومروان خوري، وآخرين.
كما طالت بحديثها بعض المشاهير أمثال الراحلَين “مصطفى العقاد” و”نزار قباني” مشيرة إلى أن انطلاقتهما الحقيقية من لبنان وليس سوريا.
يذكر أنه من حق نقابة الفنانين اللبنانيين الدفاع عن أعضائها وفناني بلدها، تماماً كما يحق لنقابة الفنانين السوريين الدفاع عنهم. في وقت يبدو أن عدم وضع حد للتصريحات الاستفزازية سبب رئيسي في استمرارها بين فناني البلدين.