الرئيسيةسناك ساخرسناك كورونا

حتى في أزمة الكورونا.. نحلم أن ينالنا رذاذ عطسة الحكومة

لما الحكومة تعطس كلو يستعد .. الرذاذية يلي ما بتحوشك هلا بتحوشك بعدين

سناك سوري-رحاب تامر

رغم كل مخاطر العُطاس في الوقت الراهن بظل المخاوف من كورونا الذي ينتقل عبر الرذاذ الناتج، فإن رذاذ عطسة الحكومة تحديداً، مُستحب ويجلب الغبطة والسرور لكل من يحصل منه على “طرطوشة”، مهما كانت صغيرة.

الحكومة التي لا تعطس أبداً وتمتلك مناعة كبيرة ضد هذه الحالة المرضية، فعلتها أمس الأحد وعطست لتقدم “مكافأة” للعاملين في القطاع الصحي من فرق طبية و”إدارية”، العاملة ضمن منظومة التصدي لفايروس كورونا في وزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع، وتبلغ 50 ألف ليرة للفئة الأولى و30 ألف ليرة للفئة الثانية، على أن تمنح لشهرين متتالين وتمدد في حال الضرورة.

الحكومة الذكية، والذكية جداً ولا نقصد هنا الإشارة للبطاقة الذكية، تصرفت بحكمة وأعلنت عن مكافأة وليس منحة كما جاء في مقترح اللجنة المعنية بدراسة أوضاع العمال الذين تضرروا نتيجة تدابير الحكومة الاحترازية للوقاية من كورونا، فالمكافأة تأتي للثناء على العمل وبالتالي هي محصورة بشريحة معينة من الموظفين، وأما المنحة فغالباً يقصد بها المنح والعطاء للمساعدة على تجاوز أزمة معيشية ما، لذا كان تصرف الحكومة بالإعلان عن مكافأة ذكياً جداً، على أمل استثمار هذا الذكاء في كافة المناحي الخدمية التي تهم المواطن.

مبارك للكوادر الصحية هذه المكافأة المستحقة ومقدر للحكومة هذه البادرة منها، وإننا إذ نشيد بهذه المبادرة فإننا نشجع الحكومة على المزيد لأن هناك مواطنين حقاً باتوا يبيتون ليلتهم على جوع وحرمان في ظل هذا الارتفاع الهستيري للمواد الغذائية والخضراوات، ورجاء من الحكومة ألا تتحدث عن السورية للتجارة كبديل، فماتزال الغوغائية تحكم صالاتها ومايزال الوصول إليها صعباً بشتى المقاييس خصوصاً بالنسبة لسكان الأرياف الذين وإن تواجدت الصالات لديهم فهي تفتقد للكثير من المستلزمات والحاجيات.

اقرأ أيضاً: علاقة الحكومة والمواطن.. “انقرني لانقرك”-رحاب تامر

هناك الموظفين الذين لم تشملهم العطلة الرسمية كالعاملين في المجال الإعلامي، الذين باتوا يتنقلون بالتكاسي وما أدراك ما التكاسي لغياب السرافيس وسيلة نقل المعترين، وماذا عمن فقدوا أعمالهم نتيجة العطلة وهل يجب عليهم انتظار المزيد من الوقت ريثما تنضج رؤية الحكومة وقناتها الرقمية التي أعلنت عنها لتسجيل أسمائهم بها، حتى يحصلوا على القليل من الأموال لكفاية عوائلهم؟.

صديقتي الحكومة، أصدقائنا اللاعبون في فرقها الاقتصادية والكورونية والتفتيشية وغيرها، نحن هنا نناديكم أن تنظروا بأحوالنا، لا نتسولكم أبداً لكن قاسمونا لقمة هذا الوطن، القليل منها يكفينا، معداتنا صغيرة ومتطلباتها قليلة وأنتم لا يخفى عليكم ذلك، والدليل الـ3 كيلو رز و4 كيلو سكر لكل عائلة، أترون كم أننا غير متطلبون؟!.

رذة واحدة من رذاذ عطسة الحكومة، هذا كل ما ينتظره مواطن سوري، بات ليلته على أنغام أغنية “عصافير بطني تزقزق زي عصافير التلفزيون”، ومواطن آخر بدأ صباحه على أنغام سيمفونية “خليلي شوي، بس شوي من رزق هالوطن”.

اقرأ أيضاً: يوم الكلمات المتقاطعة.. كلمة من خمس أحرف ثالثها “واو” منغصة عليك عيشتك! – رحاب تامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى