لم يخطر ببال أحد المواطنين، أن يكون طلبه لطاولة زهر ليتسلى بها والده عوضاً عن تسليته بأفراد عائلته، عن طريق إحدى المجموعات على فيسبوك. أن يخضع لأحكام الشريعة الإسلامية، ويقع في فخ الحلال والحرام.
سناك سوري _ خاص
مازح “حسان” مشتركي تلك المجموعة أنه في حال لم يتم مساعدته فإنهم سيكونون سبب طلاق والديه، (لهون مصفى نيتو الأخ).
وجاء تعليق لم يكن بالحسبان لتقم إحداهن، بتذكيره أن ما طلبه، جاء به حديث نبوي شريف يحرم اللعب بمثل تلك الألعاب. ونصحت الجميع للتسجيل بمعاهد تعليمية لمبادئ الإسلام.
(ضاعت طاولة الزهر بين الرجلين)، فلم يرشده أحد بعد ذاك التعليق وأصبح حواراً حول لعبة ” طاولة الزهر” ومدى حلالها وحرامها.
أكد قسم منهم أن أهاليهم كانوا يلعبون بها إلا أنهم بعد أن علموا أنها محرمة. ابتعدوا عنها مثل ما حصل مع والد “مايا”، و”منذر” الذي أرشده للبحث عن غيرها ويملأ بها وقته.
وتوجه البعض لأخذ الموضوع من باب الضحك، أنها عبارة عن لعبة ولاتحتمل كل تلك الإفتاءات والحدية بالتعبير، فليس مقبولاً أن نضع أنفسنا بمنزلة الوصي على مايحب غيرنا.
“فدوى” ساندت “حسان” وطلبت في حال وجود “طاولة” أخرى إخبارها، مع تأكيدها بوقف “دحش الدين” بكل الأمور. تشاركها “ضحى” الرغبة مشيرةً إلى تضييع هدف الشاب وتشكيكه بما كتبه وطلبه.
“تركتو الموضوع الأساسي ولحقتوا الحلال والحرام”، جاءت “كوثر” بمداخلتها، لتطلب “هدى” بدورها أن يتم توضيح لما هي حرام تماشياً مع ما قرأته.
إلا أن القسم المتحيز للحلال والحرام، عاود الظهور، وتابعت “رؤى” أن هناك أحد ألعاب الموبايل حرام فقامت بتركها، (يعني من الأخير لاعد تلعبوا بشي).
واستمرت التعليقات وتحول المنشور لدار إفتاء كبيرة، حسبما وصفت “أميمة” الوضع، لتنتظر “فرح” فتوى جديدة لربما تظهر قريباً.
لم يعثر “حسان” على ضالته، ولكن ربما بات يتمنى الطلاق عوضاً عما قرأه وتلقاه من أحكام لم تكن بموقعها.
اقرأ أيضاً: مايوه السباحة يثير جدلا بين سوريين في فرنسا