بيدرسون يفاجئ دمشق بالدعوة إلى جنيف.. والسويداء على حافة الخطر _بانوراما الاسبوع
أول استهداف يضرب مقر مسد.. وقصف تركي يودي بحياة مدني في حلب
دعا المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” إلى عقد جلسة تاسعة للجنة الدستورية في “جنيف” متجاهلاً مطالب دمشق بتغيير موقع انعقاد المحادثات.
سناك سوري _ دمشق
وخلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء. قال “بيدرسون” أنه سيوجه الدعوات الرسمية للأطراف السورية التي يأمل أن تستجيب بشكل إيجابي. داعياً في الوقت ذاته إلى عدم تدخل الأطراف الدولية في مكان الاجتماع. في إشارة منه إلى اعتراض “روسيا” على استضافة “سويسرا” للاجتماعات بعد فرضها عقوبات على “موسكو” التي اعتبرت ذلك خروجاً عن الحياد الذي عرفت فيه “سويسرا” والذي أهّلها لتكون موقعاً مناسباً لاحتضان اجتماعات اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة.
واعتبر المبعوث الدولي أن توقف الاجتماعات لن يؤدي إلا إلى تقويض مصداقية اللجنة الدستورية وعملها. مشيراً إلى الانفتاح على عقد الاجتماعات في مكان بديل إذا تم التوصل لإجماع بهذا الشأن.
وأعاد “بيدرسون” التذكير بأهمية تنفيذ مضامين قرار مجلس الأمن 2254. بما في ذلك تطبيق وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ومحاربة المجموعات المصنفة على قوائم الإرهاب الدولية. والكشف عن مصير المعتقلين والمخطوفين والمختفين قسراً كما جاء في القرار الدولي. مضيفاً أن من الخطأ اعتبار إدارة الصراع أسهل من حله وأن الوضع الراهن لا يمكن السيطرة عليه وفق حديثه.
في المقابل. نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر وصفتها بالمتابعة أن موقف “بيدرسون” كان مفاجئاً بعد لقاءاته الأخيرة مع عدد من مسؤولي الدول الفاعلة. وإبداء عدة دول رغبتها في استضافة اجتماعات اللجنة الدستورية. واعتبرت أن دعوة “بيدرسون” لعقد الجولة القادمة في جنيف يهدف إلى إحراج روسيا وإظهارها بموقف الرافض لعقد المباحثات.
أول هجوم يضرب مقر مسد
في الميدان تعرض مقر مجلس سوريا الديمقراطية في “القامشلي” لهجوم هو الأول من نوعه حين استهدفه مجهولون بعبوة متفجرة قاموا برميها داخل سور المبنى.
وقال المكتب الإعلامي لـ”مسد” أن الأضرار الناجمة عن الهجوم اقتصرت على الماديات. وأن العملية لن تثني المجلس عن جهوده لتحقيق الاستقرار السياسي.
استمرار التصعيد التركي
في الأثناء واصلت “تركيا” تصعيدها في الشمال السوري حيث استهدفت بقصف مدفعي الخميس قرية “الطعانة” بريف “حلب” الشمالي.
وأفادت شبكة نشطاء عفرين أن القصف استهدف مدجنة في القرية. ما أودى بحياة المواطن “يوسف مواس 30 عاماً”. وأصيب والده بجروح بليغة. كما طال القصف التركي أيضاً محيط قريتي “أم الحوش” و”أم القرى” شمال “حلب” دون ورود معلومات عن الأضرار التي خلفها القصف.
تجدد الاعتداءات الإسرائيلية
تجددت الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية هذا الأسبوع. في ظل ارتفاع وتيرتها منذ اندلاع الحرب على “غزة” في تشرين الأول الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أن قوات الاحتلال شنّت مساء الأربعاء. عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل استهدف عدداً من النقاط بريف “دمشق”. مشيرة إلى أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها واقتصرت الأضراؤ على الماديات.
السويداء على حافة الخطر
شهدت مدينة “السويداء” يوم الأربعاء تصعيداً غير مسبوق منذ بداية التظاهرات الاحتجاجية في آب الماضي. حيث خسر المواطن “جواد الباروكي” حياته أثناء مشاركة المحتجين اقتحام صالة 7 نيسان التي تتخذها السلطات السورية كمركز لعقد التسويات للمطلوبين في المحافظة من عسكريين ومدنيين.
ونقل موقع “السويداء 24” المحلي أن المحتجين انتقلوا عقب الحادثة إلى ساحة تشرين. حيث اقتحموا مقراً لحزب “البعث” وأفرغوا محتوياته، فيما شهد اليوم ذاته وقوع سلسلة هجمات استهدفت مقرات عسكرية وحزبية.
حيث هاجم مجهولون مقر الفوج 44 التابع للجيش السوري بين “السويداء” وبلدة “قنوات” بقذيفة صاروخية. كما استهدف هجوم آخر صالة 7 نيسان وقد اخترقت قذيفة صاروخية إحدى الشقق السكنية القريبة من الصالة دون وقوع إصابات بشرية. إضافة إلى هجمات مماثلة استهدفت مقراً لحزب “البعث” على طريق “السويداء – دمشق” وعدداً من المراكز الأمنية دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات.
مصر تنضم لخلية الاتصال العربية
ناقش وزير الداخلية الأردني ”مازن الفراية”، مع نظيره السعودي الأمير “عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود”. مخرجات الاجتماع الوزاري الرباعي الذي استضافته عمان بحضور وزراء داخلية سوريا والعراق ولبنان والأردن. لبحث ملف مكافحة المخدرات وتعزيز التعاون في هذا المجال.
وأطلع” الفراية” نظيره السعودي على الاتفاق الذي تم خلال الاجتماع. بتشكيل خلية اتصال بين الدول الأربعة لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية. بينما أبدى الوزير السعودي استعداد بلاده للبناء على ما يتم حالياً تطبيقه من تنسيق عالٍ المستوى بين الأجهزة المتخصصة في كلا البلدين في مجال مكافحة المخدرات.
وفي لقاء آخر جمع “الفراية” بنظيره المصري “محمد توفيق”، أوضح الوزير الأردني أهمية مشاركة مصر “في خلية الاتصال العربية بين البلدان الأربعة. ليرحب الوزر المصري بالانضمام من خلال التنسيق مستقبلاً مع الجانب الأردني لبحث الترتيبات اللازمة بهذا الخصوص.