بيدرسون يحذّر من جرّ سوريا لحرب إقليمية .. لحظة خطيرة للغاية
المبعوث الأممي يدعو لنهج جديد .. لا حل عسكري ولا دبلوماسي مجزّأ
قال المبعوث الأممي الخاص إلى “سوريا” “غير بيدرسون” إن هناك خطر واضح يتمثل في اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً تجرّ الشعب السوري إلى مرمى نيرانها.
سناك سوري _ متابعات
وخلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي أمس. أشار “بيدرسون” إلى أن المنطقة تمرّ بلحظة خطيرة للغاية خاصة بعد الأحداث الأخيرة في “لبنان”.
لافتاً إلى استهداف سيارة على طريق مطار “دمشق” والهجوم السابق على موقع عسكري في “سوريا”. في إشارة منه إلى استهداف الاحتلال منطقة “مصياف” مطلع أيلول الجاري والذي أودى بحياة 18 مواطناً وإصابة 37 آخرين بجروح بحسب وكالة سانا الرسمية. بينما قال “بيدرسون” أن الهجوم أوقع أحد أكبر عدد من الضحايا منذ أشهر.
الحاجة القصوى حالياً بحسب “بيدرسون” هي خفض التصعيد في جميع أنحاء المنطقة. بما في ذلك وقف إطلاق النار في “غزة” و”سوريا”. وتطبيق القرار 2254 إلى جانب نهج تعاوني لمكافحة الجماعات “الإرهابية” المدرجة على قوائم مجلس الأمن وفقاً للقانون الدولي.
نحو بيئة آمنة
ودعا المبعوث الأممي إلى حماية السوريين أينما كانوا بما في ذلك الدول المضيفة. مطالباً بوقف الخطابات والأفعال المناهضة للاجئين. مبيناً أن اللاجئين الذين يعودون طواعية يحتاجون كل الدعم، وأضاف أن العودة الطوعية تبقى بأعداد صغيرة فيما يواصل الناس مغادرة “سوريا”.
وأوضح “بيدرسون” أن الحاجة الحالية في “سوريا” هي إحراز تقدم حقيقي نحو بيئة آمنة وهادئة ومحايدة من أجل عودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين. معتبراً أنه بدون عملية موثوقة للتوصل إلى حل سياسي فمن المرجح أن تستمر الاتجاهات الهابطة في “سوريا”.
كما أكّد أن من غير الواقعي الاعتقاد بأنه يمكن تحقيق الاستقرار بدون عملية سياسية بين الأطراف السورية المتحاربة بتيسير من “الأمم المتحدة”. وقال أن ذلك يتطلب دعماً بنّاءً ومتماسكاً من اللاعبين الدوليين.
وأعلن “بيدرسون” أنه سيلتقي وزير الخارجية السوري. ورئيس هيئة المفاوضات السورية الأسبوع المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعدد من وزراء ومسؤولي الدول الأخرى. وأن رسالته ستشدّد على الحاجة لدفع العملية السياسية على ثلاث جبهات: كسر الجمود حول اللجنة الدستورية، واتخاذ تدابير حقيقية لبناء الثقة، والعمل على نهج جديد وشامل.
لا حل عسكري ولا دبلوماسي مجزّأ
واعتبر “بيدرسون” أنه يمكن تطوير هذا المسار بطريقة موثوقة ومتوازنة وواقعية تحترم المصالح الأساسية ومخاوف جميع الأطراف المعنية وتتضمن تسوية حقيقية من جميع الأطراف. وقال أنه لا يوجد حل عسكري ولا حل دبلوماسي مجزّأ للصراع مناشداً أصحاب المصلحة الانخراط مع “الأمم المتحدة”.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي صعّد في الأيام القليلة الماضية من اعتداءاته على “لبنان” إلى جانب مواصلته شنّ هجمات على مواقع داخل الأراضي السورية. في ظل تحذيرات من توسعة الحرب على مختلف الجبهات بما فيها الجبهة السورية.