أخر الأخبارحكي شارع

بلدية “حماة” تلجأ لجيوب المواطنين بهدف تعويض إيراداتها القليلة!

مجلس مدينة “حماة” يحول الشوارع الرئيسية إلى مواقف مأجورة.. وما على المواطن إلا أن يدفع!

سناك سوري – متابعات

تباينت الآراء حول قرار مجلس مدينة “حماة” استثمار الشوارع الرئيسية لتصبح مواقف مأجورة للسيارات، بالتعاون مع إحدى الشركات الخاصة التي نفذت المشروع، وذلك بهدف رفد خزينته ببعض الأموال، فالغالبية قالوا إنّ الشوارع العامة كما الحدائق ملك للمواطنين ولا يجوز استغلالها بهذا الشكل، داعين المجلس للبحث عن مشاريع حقيقية لزيادة أموال خزينته، بينما قال البعض إنّ المشروع منطقي وقد حلّ مشكلة الزحام.

ونقلت صحيفة “الفداء” المحلية تأكيد بعض التجار في سوق 8 آذار أن «هذه المواقف جاءت لحل أزمة الاختناقات التي تحصل في الشوارع، لكن الذي حصل هو عكس ذلك، فلم يعد هناك موقف لركن سيارة التاجر وصاحب المحل، حيث بدأ يبحث عن أماكن أخرى لوضع سيارته بعيداً عن مكان عمله ومحله، وبالتالي فإن الأزمة ازدادت تعقيداً وخاصة بعد إشغال جميع الشوارع منذ الساعات الأولى من الصباح».

فيما قال تاجر آخر إنّ هذه المواقف «لم تأتِ بجديد سوى الشوارع المخططة بألوان جميلة تدل على حضارة متقدمة، مع عمال بلباس موحد، لكن هذه المواقف أصبحت عبئاً على كثير من أصحاب السيارات، وخاصة من لديهم أعمال يومية ولساعات طويلة»، يضيف التاجر: «أصبح صاحب السيارة يبحث عن موقف بعيد أو قريب عن محله ومكان عمله كما أن المائة ليرة في الساعة الأولى ومائة وخمسون ليرة للساعات الأولى والثانية وبشكل يومي يزيد في الطابور نغماً، حيث إنه لم يبق لصاحب السيارة من سبيل سوى إدفع بالتي هي أحسن».

اقرأ أيضاً: شباب تبرعوا بمصروفهم الخاص لتجميل مدينتهم

فيما كان اعتراض عدد من السائقين على كثير من التفاصيل مثل سائقي المؤسسات الحكومية، وذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يضطرون للوقوف لدقائق قليلة قد لا تتجاوز الـ10 من أجل شيء ضروري، فيدفعون مبلغ 100 ليرة وهي تكلفة الساعة الواحدة، وربما يضطرون للوقوف مرة أخرى وأيضاً سيدفعون الـ100 ليرة.

وعبر شرطي المرور “عبد الحميد” عن رأيه في المواقف المأجورة بقوله: «لم تأتِ بجديد، ولم تحل أزمة الازدحام، بل على العكس زادت الأزمة، وذلك من خلال صعوبة الخروج والدخول إلى الموقف المأجور في الشوارع الأكثر ازدحاماً، حيث يتم قطع الطريق ريثما يتم الدخول والخروج، كما هو الحال في شوارع “المرابط”، و”طلعة الدباغة”، و”8 آذار”».

وأكد عدد من المواطنين الذين وجدوا في هذه المواقف المأجورة عاملاً جيداً ومساعداً لهم على قضاء حاجياتهم بعيداً عن تضييع الوقت، وأشار عدد منهم إلى أنه يحق للسائق الوقوف ما بين الدقيقتين والخمس دقائق بشكل مجاني، وأن الوقوف بعد الساعة السادسة مساء مجاني أيضاً حتى الصباح.

وتعاني المجالس المحلية من ضعف في السيولة المادية، والحكومة تطالبهم بالاستثمار في مشاريع مربحة لتدر عليهم أموالاً تكفي خططهم الخدمية، على مبدأ الاكتفاء الذاتي، ويبدو أن مجلس مدينة “حماة” عجز عن إيجاد المشاريع المناسبة فلجأ إلى هذه الحيلة.

اقرأ أيضاً: رئيس مجلس المدينة يضع اللوم في انتشار القمامة على رئيس الحكومة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى