بفضل السوريين.. مركز استشاري يقدم خدمة نادرة في ألمانيا
ألمانية صاحبة مركز لعلاج الإدمان: محظوظون بوجود السورية “هالة”.. (أيمت السوري ممكن ينحظ ببلدو ياترى؟)!
سناك سوري-متابعات
«محظوظون بوجود هالة»، تقول “كريستين شتيجمان” صاحبة مركز استشارات وعلاج إدمان تابع لجمعية مقاطعة “أوو ديساو-روسلاو”، مضيفة أن السورية “هالة أرمنازي أبو شعير”، ليست مجرد مترجمة، إنما هي أيضاً أخصائية نفسية.
تظهر “شتيجمان” امتناناً كبيراً للسوريين، وتقول إنه وبفضلهم «يمكن الآن تقديم خدمة استشارية مجانية ومجهولة الهوية للأشخاص الناطقين باللغة العربية»، وهو أمر نادر في المنطقة، وفق ما ترجم سناك سوري من صحيفة “ميتل دويتشه تساويتنغ” الألمانية.
غادرت “أبو شعير” بلادها “سوريا” إلى “ألمانيا”، منذ نحو 5 سنوات، ووجدت الطبيبة النفسية السورية التي تخرجت من جامعة “حلب” قبل سفرها منزلاً لها في مدينة “ديساو”، تضيف: «كانت معي جميع الشهادات، لكني احتجت أيضًا إلى اللغة، فذهبت إلى المدرسة صباحا وذهبت إلى العمل في فترة ما بعد الظهر ما ساعدني على تعلم اللغة الألمانية بسرعة كبيرة».
اقرأ أيضاً: يوسف عيسى سوري خاض معركة قاسية في ألمانيا
تعرفت “أبو شعير” 34 عاماً، على العديد من الشباب الذين يعانون مشاكل مع الكحول والمخدرات، خلال عملها مع مجموعة من اللاجئين القصّر الذين وصلوا “ألمانيا” بدون أهلهم، وقد ساعدت معظمهم في التغلب على الإدمان من خلال المركز الذي تعمل به، وتضيف أنها تستمتع بمساعدة الناس.
المشكلة التي كانت تواجه مركز معالجة الإدمان تكمن في اللغة، فغالبية اللاجئين لم يكونوا قد تعلموها بعد، لكن الأمر اختلف بعد انضمام “أبو شعير”، تقول: «يجد الناس أنه من الأسهل الانفتاح معي لأنهم يستطيعون التحدث بلغتهم الأم. إنني أنتمي إلى نفس المجتمع ولدي نفس الخلفية الثقافية».
تعمل “أبو شعير” مع اللاجئين المدمنين بداية عن طريق مساعدتهم على تجاوز إحراجهم وخوفهم وتحاول اكتساب ثقتهم، وهذا كله يحتاج إلى عملية تواصل لن تكون ناجحة إن لم تكن لغة المعالج والمدمن واحدة.
“أبو شعير” سورية من بين سوريين كُثر أبدوا تميزاً جميلاً في مجتمعاتهم الجديدة، فكم من سورية مثلها داخل البلاد اليوم تنتظر فرصة مشابهة لتحقيق تميز ينعكس ليس على الشخص فقط إنما على المجتمع ككل، فتنمية الموارد البشرية وتحفيزها لم يلقّ الاهتمام اللازم بعد داخل “سوريا”.
اقرأ أيضاً: ألمانيا.. سوري انفهم غلط فأوقفته الشرطة!
