بعد عرس قلعة دمشق .. حرمان فرقة من حفل للأطفال في مدرج جبلة
بغياب دعم الإدارة المحلية .. فرقة موسيقية تعجز عن إحياء حفل مجاني لأطفال جبلة
لم يكن عصيّاً على أحد رجال الأعمال وأصحاب الثروة أن يستأجر “قلعة دمشق” لإقامة حفل زفاف بينما حال الأجر المادي دون إقامة حفل موسيقي مجاني لأطفال “جبلة” في مدرجها الروماني.
سناك سوري _ خاص
وكتب مدير فرقة “دار المواهب” الموسيقية “محمد علي” عبر فايسبوك. أن فرقته مُنعت من إقامة حفل مجاني للأطفال بدعوة عامة على مدرج “جبلة” الأثري. إلا بدفع رسوم حجز المدرج.
وأضاف أن المركز الثقافي يعجز عن استضافة الفعالية لأن “المولدة عطلانة”. ولا يوجد عدة صوت كافية لإحياء هذا النوع من الفعاليات. مبيناً أن الفرقة تتدرب منذ سنة أملاً في تقديم عمل موسيقي قبل بدء العام الدراسي. لكنها لم تجد مكاناً تعرض فيه عملها بالإمكانيات المتاحة. داعياً كل من يعرف طريقة للمساعدة من أجل الحصول على موافقة أن يبادر بمراسلته.
اللافت أن دور الإدارة المحلية يغيب عن هذا النوع من دعم الأنشطة الثقافية والفنية. في وقتٍ يعتبر فيه هذا الدعم جزءاً بديهياً من عمل المجالس البلدية حيث نصّ قانون الإدارة المحلية الوارد في المرسوم 107 لعام 2011 أن الهدف منه جعل الوحدات الإدارية في كل المستويات مسؤولة مباشرة عن الخدمات والاقتصاد والثقافة وكافة الشؤون التي تهم المواطنين.
وتنص المادة 30 من القانون على أن المجالس المحلية تختص بتسيير شؤون الإدارة في المحافظة وجميع الأعمال التي تؤدي إلى تطويرها اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
بينما تقول المادة 60 من القانون أن مجلس المدينة يتوجّب عليه التنسيق مع مجلس المحافظة لوضع خطط طويلة الأمد تضمن الانتقال إلى مراحل تنموية متقدمة اقتصادياً واجتماعياً ومؤسسياً وثقافياً.
ما يعني أن القانون وضع بوضوح مسؤولية مباشرة على المجالس المحلية لدعم الأنشطة الثقافية. حيث يعدّ الأمر من صلب عمل هذه المجالس التي ينبغي عليها مساندة هذا النوع من الفعاليات لا أن تمارس الجباية فحسب بتأجير المعالم الأثرية لإقامة فعاليات خاصة بدلاً من وضعها في خدمة الفعاليات المجتمعية العامة.