بعد تهديد حكومته أبو حطب يركض إلى الداخل
سناك سوري – خالد عياش
ركض “جواد أبو حطب” باتجاه الداخل السوري لتسجيل حضوره فيه بعد هجوم تعرضت له حكومته مفاده بأن الأهالي لا يعرفون أعضائها إلا عبر الإعلام وأنها تعيش خارج سوريا.
“أبو حطب” الذي لم يزر الداخل إلا مرات قليلة منذ تعيينه في منصبه في مطلع العام الماضي من قبل الائتلاف السوري المعارض جاء وجلب معه بعض أعضاء حكومته لحضور ورشة!.
رئيس الحكومة المؤقتة وعلى ما يبدو فإن أهم أعمال حكومته بالداخل السوري هو ورشة عمل، حيث أنه جاء من تركيا إلى سوريا لحضور هذا الحدث العظيم، الذي كان لابد من رفع عنوان كبير له يتناسب مع حضور رئيس أهم هيئة تمثيلية للمعارضة بعد “الائتلاف” فتم تحميله عبارة “إعادة الاستقرار”.
دخول “أبو حطب” جاء بعد أن دعاه المؤتمر السوري العام المقام في الداخل للحضور خلال أسبوعين مع أعضاء حكومته والعمل من داخل سوريا وإلا لن يتم الإعتراف به، فما كان منه إلا أن جاء خلال ثلاثة أيام ليرد على تلك التصريحات ويقول “أنا هنا” (يا مية أهلا وسهلا، بس بتسترجي تبقى وما بقى تروح، خلونا نشوف).
الورشة التي أقيمت في مقر تابع للحكومة في مدينة “أعزاز”، تقيمها فعلياً لجنة إعادة الاستقرار وحضرها أعضاء ورؤساء مجالس محلية، وهي لجنة تعمل منذ العام 2015 إلا أنها المرة الأولى التي يحضر اجتماعاتها “أبو حطب”.
ولم تقدم الورشة أي مخرجات تذكر سوى حديث عن توحيد اللوغو (الشعار) للمجالس المحلية والهوية البصرية وكذلك منصة إعلامية لهذه المجالس وكأن هذه القضايا هي التي تشغل بال المواطنين في مناطق سيطرة المعارضة.
حضور “أبو حطب” وبحسب مختلف المتابعين لا ينفصل عن التهديدات التي تلقتها حكومته ومعارضة الخارج بعد المؤتمر السوري العام الذي يريد القائمون عليه سحب الشرعية من المسؤولين في الخارج ومنحها لمن يعيشون مع الشعب في الداخل.