أنتم مارأيكم بهذه المقارنة؟
سناك سوري-دمشق
وسط انشغال عدد لا بأس به من السوريين بأخبار منح الإمارات، الإقامة الذهبية لعدد من الفنانين السوريين وحتى الجنسية كما حدث مع الفنان “ياسر العظمة”، برز صوت سوري مُختلف، ليجري مقارنة بين “الإمارات” و”سوريا”.
أبطال هذا الصوت، وجهوا رسالتهم لمن يمتدح منح “دبي” الإقامة الذهبية لبعض الفنانيين السوريين، وتحدثوا عن دولة عربية تمنح كل عربي قادم إليها، حق الإقامة غير المشروط على أراضيها، ودون أي تمييز، كذلك تمنح حق العمل لأي مواطن عربي يقيم على أراضيها، من دون نظام الكفالة الذي يوصف عالمياً بأنه “غير إنساني”.
كذلك تمنح حق التعليم المجاني، وتأمين السكن لكل طالب عربي في جامعاتها بشكل مجاني، أسوة بزميله الطالب السوري، فهل تتذكرون أيام الجامعة، كيف كنتم تلتقون بالطلبة العرب، من “الأردن”، و”العراق” و”مصر”، وغيرها، وتشاركونهم مقاعد الدراسة والزمالة والصداقة، وربما الموائد التي أعدتها أمهاتكم خصيصاً لهم كي لا يشعروا بألم الغربة والبعد عن موائد عوائلهم.
اقرأ أيضاً: من هم الفنانون السوريون الذين حصلوا على إقامة ذهبية بالإمارات؟
هذه الدولة، لم تميز أبداً بين مواطن سوري وآخر عربي وافد، وفتحت أبوابها للبنانيين في حرب تموز، كذلك للعراقيين خلال العدوان الأميركي، دون قيد أو شرط، أو حتى “صفة لجوء”.
وبينما منحت الإمارات الإقامة الذهبية لبعض المشاهير السوريين، سبق لتلك الدولة أن تكفلت برعاية المشاهير العرب من دون الإعلان عن ذلك، فقدّمت معاشاً تقاعدياً للشاعر اللبناني “رشيد سليم الخوري” الشهير بـ”الشاعر القروي”، وأمنت الرعاية الصحية للموسيقار اللبناني “عاصي الرحباني”، واحتضنت الموسيقار “مروان محفوض”.
تلك الدولة اسمها “سوريا”، “سوريا” وشعبها الذين مايزالون يعانون الحرب وتبعاتها، لوحدهم بعد أن تم تجميد مقعد دولتهم في جامعة الدول العربية، التي سبق أن شاركت “سوريا” بتأسيسها.
اقرأ أيضاً: الهجرة الثقافية السورية نحو دبي… توطين أم مرحلة عابرة؟