في شهر أيلول من العام الفائت، دعا رئيس اتحاد العمال “جمال القادري” الشباب السوري لعدم السفر، ووعد بأن “الأيام القادمة”. ستشهد انفراجات كبيرة قال إنها “سترضي الجميع” وذلك في تصريحاته لصحيفة تشرين حينها.
سناك سوري-خاص
ومرت تلك “الأيام” وأصبحت شهوراً قارب عددها 9 أشهر، والشباب السوري ما يزالون على الوعد غير آبهين بالأدوار طويلة الأمد. التي تمنحها لهم الهجرة والجوازات للحصول على جواز السفر والتي امتدت لأكثر من سنتين في بعض الحالات (بلكي الأيام. القادمة بتوصل بهالسنتين وبتبطل الشباب تسافر).
انضمت وعود “القادري” إلى وعود رئيس الحكومة “حسين عرنوس” بانتهاء أزمة الغاز المنزلي خلال 2022 كذلك وعود وزير الكهرباء. “غسان الزامل” بانفراجات وتخفيف التقنين الذي مايزال على حاله من السوء بينما الشباب والكهول والنساء والرجال. مايزالون بانتظار الانفراجات الكبيرة (حتى بانفراجة صغيرة قبلانين صاروا).
9 أشهر مرّت على وعود “الانفراجات الكبيرة” دون أن يلمس المواطن سوى المزيد من التدهور المعيشي وارتفاع الأسعار وأجور النقل. لدرجة أن تأمين مقعد في باص للنقل العام بات رفاهية كبيرة و”انفراجة كبيرة” لا ينالها إلا صاحب الطوالع الفلكية الممتازة.
غالبية وعود المسؤولين في “سوريا” لا تحدد بمدة زمنية معينة وهو ما يجعلها غير منتهية الصلاحية حتى بعد مرور عقود من الزمن عليها إنها تبقى صالحة لكل زمان ومكان داخل البلاد. “ولا تفهمونا غلط”، تلك إيجابية كبيرة وميزة عالية أن تخترع أمرا لا يموت بالتقادم ولا تنتهي صلاحيته مهما اشتد الطقس بردا أو حراً. وليس كمثل أكياس المؤونة التي تنتهي صلاحيتها بمجرد غياب الكهرباء فيكون مصيرها القمامة للأسف.