بطولة أشبال سوريا .. معركة كسر عظم وفضائح تزوير بين الأندية
دائرة النفوس وتقارير الأشعة .. أبطال الحسم في كأس سوريا للأشبال
طغت أخبار التزوير على بطولة أشبال “سوريا” بكرة القدم، سواء بدورها الثاني أو بمرحلتها النهائية، وسط جدل بين الأندية المتبارية على الأمر.
سناك سوري – متابعات
وتصدر التشكيك بمواليد اللاعبين بين الأندية عنوان المشهد في البطولة العمرية الأولى نظرياً في حياة أي لاعب صاعد في عالم كرة القدم.
وتحولت البطولة العمرية لمعركة “كسر عظم”، بفعل الاعتراضات المتبادلة بين الأندية، والتي يبت بها التصوير الطبي الشعاعي، الذي يحدد عمر عظم اللاعب، وبالتالي عمره الحقيقي، الذي قد يختلف عن المعتمد في البطولة.
وبينما تخرج الفرق عادة بركلات جزاء هنا، أو هزيمة مشرفة هناك، باتت التقارير الطبية والصور الشعاعية أشبه بتمريرات حاسمة أو ضربات مقصية، تغير مصائر الفرق فتقصي بعضها، وتؤهل الأخرى.
ودفع فريقا أشبال “الكرامة والطليعة”، ثمن إشراكهم لاعبين فوق السن القانوني (14 عاماً)، في الدور ماقبل النهائي، فتأهل بدلا عنهما “المجد وعمال حماة”، لينخرطا لاحقاً بدوامة الشك والتشكيك.
وقالت صفحة نادي “الشعلة” الرسمية إن اتحاد كرة القدم، قبل اعتراض النادي على مشاركة لاعب مزور في فريق “المجد”، في لقائهما يوم أمس في الدور النهائي وبالتالي فاز الفريق قانونياً بعد خسارته بأرض الملعب، فيما تداولت أنباء عن اعتراضات “عمال حماة” على أعمار بعض لاعبي “تشرين”، في المواجهة الثانية من النهائي.
وتتذرع الأندية عادة بقيام أهالي اللاعبين بالتأخر في تسجيل أولادهم سنة أو سنتين بعد ولادتهم، ما يخلق فارقاً عمرياً بين الحقيقي والمعتمد في سجلات الأحوال المدنية، لتكون الدائرة الحكومية الشهيرة، شريكة في بطولات الأشبال إلى جانب مراكز التصوير الشعاعي.
ويحدث كل ذلك في فئة عمرية تدريبية يفترض أن يكتسب فيها اللاعب مهارات كروية وخبرات متراكمة وثقافة الفوز والتنافس وتقبل الهزيمة، لا أن تصبح غاية “التتويج” مبررة لكل الوسائل المباحة وغير المباحة.
وحاول سناك سوري التواصل مع رئيس لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم “طلال بركات”، للوقوف على واقع الحال بملف تزوير الأشبال ومدى فعالية العقوبات لردع تلك الظاهرة، بيد أنه لم يستجب لمحاولاتنا.
يذكر أن “صلاح رمضان” رئيس الاتحاد الكروي الحالي، كان بدأ عهده الجديد بتصريحات عن محاربته للتزوير الذي ساد الفئات العمرية بمنتخبات “سوريا”.