بسام كوسا يرفض عسكرة المجتمع ويحتاج الشعور بالطمأنينة
بسام كوسا: الأحداث المؤلمة خلال 13 سنة الماضية خسارة لكل السوريين
قال الفنان “بسام كوسا” إنه في حال تطبيق الوعود النبيلة المتعلقة بمستقبل البلاد، فإن السوريين سيعطون درساً للعالم بأجمعه بكيفية التغيير.
سناك سوري _ متابعات
وظهر “كوسا” من قلب “دمشق” في لقاء مع تلفزيون “العربية”، وأكد على رفضه القاطع مغادرة البلاد، سابقاً وبالمستقبل. إلا بحال تم تقسيم سوريا، فسيكون أول من يغادرها. وقال إنه اليوم يحتاج للشعور بالطمأنينة. كما أنه حذر تجاه الأحداث الحالية.
وكشف الفنان السوري، عن عروض وإغراءات كثيرة تلقاها في مرحلة الثورة ورفضها. كما رفض الكثير من المناصب التي قدمها النظام أيضاً. وقال إنه يحترم كل من غادر البلاد لأسباب تتعلق بحماية أفراد عائلته أو الحفاظ على رأيه السياسي.
لم أغادر البلاد رغم كل ماجرى، والعروض والإغراءات.. ولكن سأغادرها بحال تم تقسيمها فقط..
الفنان بسام كوسا
بسام كوسا.. أعارض كل أنواع الحروب
لم يصغِ الناس إلى الصوت الثالث الذي عمل على توضيح الصورة العامة للسوريين منذ بداية الأحداث عام 2011. حسب ماذكر “كوسا”، وعمت حالة من اضطراب التفكير بين الطرفين المتحاربين وأنصارهما.
وبيّن “كوسا” رفضه القاطع لكل أنواع الحروب في العالم، فمنذ القدم وإلى الآن هناك كتلتين في الشرق والغرب يتصارعان. والشعب بينهما، ودائماً ماكانت “سوريا” من أوائل الدول المرغوب بالسيطرة عليها، باعتبارها تربط بين 3 قارات، ومن يظفر بها، يحقق سيطرة اقتصادية على العالم.
واعتبر “كوسا” أن كل ما جرى خلال الـ13 عاماً الفائتة، يمثل خسارة لكل السوريين. مقدماً اعتذاره لكل أهالي الضحايا باختلاف توجهاتهم «يلي راحت مجاناً»، فهم بالنهاية شباب سوري حمل سلاح، ووجه عليه سلاح أيضاً من الأمام والخلف، وقال إنه من المرفوض إدانة الناس.
ويرى الفنان السوري أن المجتمعات العربية عموماً تتسم بإلغاء الآخر. ومن لم يتفق على رأي جماعة معينة يتحول تلقائياً إلى عدو. مكرراً احترامه لمن غادر سوريا، ولكن مع الابتعاد عن تخوين من بقي فيها.
سوريا من أوائل الدول المرغوب بالسيطرة عليها، باعتبارها تربط بين 3 قارات، ومن يظفر بها، حقق سيطرة اقتصادية على العالم.
الفنان بسام كوسا
بسام كوسا ضد عسكرة المجتمع المدني
الفنان الذي حرص على إبعاد أبنائه من خوض ترديد الشعارات وتحويلهم إلى مجندين في خدمة اتجاه معين. قال إنه أبعدهم عن المدارس الحكومية ودرسهم بمدارس خاصة. وأضاف أن أحد أكبر مشاكل سوريا هي عسكرة المجتمع المدني، وجعل الجميع متشابهين بالفكر والمنهج الحياتي. واعتبر أن التعليم والقضاء أهم مؤسستين كان من الواجب الدفاع عنهما، إلا أنهما أول ماتم تدميره.
وكان بسام كوسا قال في وقت سابق من العام الجاري، إنه لا يجوز لأحد تخوين من بقي بالبلاد، ولصق التهم به. واعتبار الباقين في الداخل تربية الأمن أو السلطة، ومعاداتهم بسبب أنهم لم يفعلوا مثلهم وتركوا “سوريا”. مشيراً حينها أن من سافر كان بهدف حماية آرائه وعائلته.