بالصور: مواطنون يفترشون الأرض بانتظار دورهم للحصول على بطاقة ذكية في “حمص”
ذكاء البطاقة يزيد من معاناة السوريين… والحكومة لا شافت ولا سمعت
سناك سوري-حمص
افترش المئات من سكان مدينة “حمص” الأرض بانتظار دورهم في الحصول على البطاقة الذكية التي تمنحها شركة تكامل للمواطنين ليتمكنوا من الحصول على المواد التموينية التي حددت الحكومة آلية الحصول عليها عبر البطاقة الذكية ومنها المازوت والبنزين والغاز.
الصور التي نشرتها صفحة إذاعة “زنويبا” على فيسبوك تُظهر الأعداد الكبيرة من المواطنين من مختلف الأعمار والفئات من النساء والأطفال والشباب وكبار السن الذين يقفون أمام باب النافذة الواحدة في مجلس مدينة “حمص” والتي كُتبت عليها عبارة “نعمل لأجلكم” “إذا لأجلنا وكل هالزحمة والتأخير كيف لو كان مشان غيرنا يتساءل مواطنون؟”.
ساعات الانتظار التي يقضيها المواطنون أمام باب النافذة تبدأ من الساعة الثانية صباحاً وحتى الرابعة عصراً وتستمر هذه الحالة لأيام وذلك يعود لتحديد الوزارة وقتاً معيناً للحصول عليها.
رواد التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع الصور وأبدوا أسفهم على مايعانيه السوريون ومنهم “لقاء” التي طالبت بوضع مراكز في المدارس والدوائر الحكومية، في حين رأت “فريال” أن الوضع صعب جداً مطالبةً بوضع حل للزحمة والفوضى والانتظار الطويل والأصعب أنه بعد ساعات الانتظار يقول الموظفون خلص التسجيل لتعود رحلة الانتظار في يوم ثاني من جديد.
فوضى واستخفاف بالناس هو ماعبر به “علي يوسف” عن رؤيته للوضع الذي يعاني منه المواطنين أمام باب المركز متسائلاً لماذا لا يتم اعتماد نظام حجز مسبق للدور على الانترنت، أو على الأقل إعطاء بطاقات مرقمة في المركز منذ الصباح، وعندها يستطيع المواطن المغادرة لفترة يقدرها بنفسه والعودة لتقديم أوراقه بأقل مايمكن من الانتظار.
حكومة صانعة لأكبر الأزمات والازدحامات والضغوطات هذا ماكتبته “كاتيا سليمان” في تعليقها على الصور في حين قالت “ناهد دونا”: «نحنا مابدنا صور بدنا حل لانو الصور عشناها ولسا مستمرة».
“حسن الشمالي” طالب بوضع حل للمشكلة التي يعرفها ويعاني منها كونه لم يحصل على البطاقة الذكية بعد بسبب الزحمة، في حين رأى “عيسى أبو عمار” أنه يجب إلزام الشركة بفتح مراكز إضافية تخفف من معاناة الشعب المقهور وفي كل تجمعات القرى ولفترة محدوده حتى تنتهي هالمهزله.
يشار إلى أن البطاقة الذكية ومنذ لحظة إقرارها تسبب الكثير من المعاناة في حياة السوريين الذين أصبحوا يظنون أنه تم اختراعها لتزيد من معاناتهم خاصة أن قرارات العمل بها جاءت مفاجئة وكل مواطن لم يحصل عليها لايمكنه الحصول على الغاز ولا المازوت ولا حتى البنزين ويمكن الخبز على الطريق.
اقرأ أيضاً: “اللاذقية”: المواطن يأتي في الرابعة فجراً لحجز دور “البطاقة الذكية”