الرئيسيةسناك ساخر

الوزارة مشغولة بملاحقة الحيتان.. والزيت مشرشر على الطرقات

بتحسوا إذا واحد أكل كف من واحد بمدغشقر، لازم ترتفع الأسعار بسوريا

تجري عادة حدوث أزمة ما في بلدنا “سوريا”، بالتزامن مع كلِّ حدثٍ طارئ ولو حصل في آخر (معالم الله) -كما يقولون- وكأنه محتًّم على هذا الشعب دفع ضريبة شخص ضرب الآخر كفَّاً ولو في ‘‘مدغشقر’’ فكيف إذا كان الحدث هي الحرب في ‘‘أوكرانيا’’!!.

سناك سوري-حسان إبراهيم

طفت إلى سطح حياة (الأخوة المواطنين) أزمة فقدان أصناف الزيت النباتي من الأسواق في عموم المحافظات السورية وبشكلِ مفاجِئ، وما كان من المسؤولين عن حماية استهلاكه إلاَّ التصريح بأنَّ الأزمة هي مسألة جشع بعض التجار والصناعيين نتيجة احتكارهم لها (إذا شغلة جشع بسيطة بس يا ريت تحاسبوهن!!).

الزيت يباع في البسطات

الحرب يلي صايرة في ‘‘أوكرانيا’’ هي السبب لأنَّ البواخر تأثرت فيها كما ذكر ‘‘عمار’’ أحد أصحاب البقاليات في مدينة ‘‘حمص’’، لـ”سناك سوري”، علماً أن آخر سعر لقنينة الزيت كان 10400 قبل أسبوع تقريباً وعن سبب عدم توفر المادة في دكانه قال: «المادة مفقودة حتى عند تجار الجملة على ذمتهم وفي حال وجودها فإنَّ سعرها مرتفع والكمية التي يبيعونها لتاجر المفرَّق محدودة جداَ ولا تستحق الذهاب للبحث عنها وشراءها».

اقرأ أيضاً: هزاع: سعر ليتر الزيت بالسوق 13 ألف ليرة وسنبيعه أخفض

مقالات ذات صلة

في جولة على بعض المحال الصغيرة والكبيرة والسؤال عن قنينة زيت نباتي كان الجواب الأوحد هو: «ما في مقطوع والله» وبعض ممن سألناهم قالوا بأنَّ سعر الليتر وصل إلى 12000 ليرة سورية (فقط لا غير). ذات الأمر بالنسبة لأصناف الزيت الأجنبية التي تباع على أرصفة الطرقات والتي بمعظمها ذات منشأ تركي حيث بيع الليتر الواحد بمبلغ 12500 ليرة سورية بينما بيعت عبوة 5 ليتر بمبلغ 60000 أي بتوفير 2500 ليرة سورية. عند سؤال أحد أولئك الباعة عن ارتفاع الأسعار ذكر بأنَّ (القنينة) من أرضها واقفة علينا 11000 (بس ما خبرنا وين أرضا!!!!).

غياب الرقابة والمحاسبة عن البعض -كما هي العادة- سمح بظهور كميات كبيرة من الزيت النباتي (المهرَّب مدري من وين وعن طريق مين؟!) معروضة على الملأ وعلانيةَ على جوانب الطرقات العامة وخاصَّة على اوتوتستراد حمص – طرطوس والتي استوجبت من السيد الوزير المسؤول عن حماية (الأخ المواطن) المستهلك التنبيه إليها ومقاطعة شرائها، والذي وعد بملاحقة التجار الكبار (الحيتان) من أجل ضبط عملية احتكار الزيت النباتي الذي تأثَّر توافر كمياته وارتفاع أسعاره بالحرب في ‘‘أوكرانيا’’!!.

يبقى (الأخ المواطن) هو آكل الكف دائماً في كلِّ المجازر التي تحدث، والمتأذي الوحيد مما يحدث حول العالم من أزمات وحروب رغم أنَّها تحدث غرباً وليس شرقاً كم هي وجهتنا!!!.

اقرأ أيضاً: التجارة الداخلية تقصم ظهر المحتكرين وترفع الزيت 1000 ليرة فقط

الزيت إلى جانب الغاز يباع في الطرقات – سناك سوري

زر الذهاب إلى الأعلى