اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار: آراء متضاربة حول التمثيل والإقصاء

أثارت التشكيلة الحالية للجنة التحضيرية موجة من الانتقادات والتساؤلات حول مدى تمثيلها الحقيقي للتنوع السوري، لا سيما مع غياب بعض الفئات الفاعلة، مثل الشباب والسياسيين الفاعلين.

سناك سوري-دمشق

لا تشعر الناشطة المدنية “حنين أحمد”، أنها ممثلة باللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، إلا عبر “هند قنوات” و”هدى أتاسي”، كما قالت في منشور لها عبر فيسبوك، وأضافت أن التنوع السوري الجغرافي والمناطقي والسياسي والمدني والقومي والديني يغيبون عن اللجنة، الأمر الذي يعني زيادة حجم التحديات أمام عملها لتتمكن من تمثيل المشهد السوري بكل تنوعه وتناقضاته.

ودعت “حنين” الفاعلين والفاعلات بالشأن العام السوري، للعمل والتواصل مع أعضاء اللجنة إن أمكن، لدعم تحقيق التنوع والتمثيل في المؤتمر، مبدية قلقها على دور النساء وحضورهنّ.

بدورها تساءلت الناشطة النسوية والسياسية، “ميّا الرحبي”، عمّن سيمثل الشعب السوري في مؤتمر الحوار الوطني، وقالت في منشور لها، إنه «بغض النظر أن اللجنة التحضيرية نفسها عينت تعيينا من قبل الحكومة المؤقتة. لا يوجد في سوريا أحزاب، لأن النظام البائد منع تشكيل الأحزاب، عدا تلك التشكيلات الوهمية المنضوية تحت عباءته، ووضع الشتات السوري لم يسمح بتشكيل أحزاب بديلة، الائتلاف حل نفسه، هيئة التفاوض انتهى دورها، المجتمع المدني برمته غير معترف به، النقابات تم تعيين مجالسها تعيينا، ولم تتم بها انتخابات حرة تعبر عن اختيارات أعضائها».

وتابعت متساءلة على أي أساس سيتم اختيار ممثلي الشعب في هذا الحوار، ومن سيتحاور مع من؟

ويرى الصحفي “غازي عبد الغفور”، إن اللجنة التحضيرية كادت لتكون من لون واحد لولا وجود “هند قبوات”، واعتبر أن هذا «يقطع الطريق على مَن استمرأ الإصطياد، لكن كنت أتمنى أن تكون أشمل و تحاكي كل الطيف والجغرافية السورية من باب التشاركية حتى وإن كانت مهامها تنظيمية او تحضيرية».

وانتقد مدير‏ ‏مركز هارموني للاندماج والثقافة واللغات والترجمة في أمستردام، “أحمد جاسم الحسين”، عدم تمثيل الشباب تحت سن 30 عاماً في اللجنة، كذلك قال إنها لا تضم أي سياسي ذي خبرة سابقة، ولا يوجد فيها أي رجل محسوب على النشاط المدني، كما غاب عنها تمثيل شرائح سورية أخرى.

يذكر أنه تم الإعلان أمس الأربعاء عن قائمة أسماء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، وضمّت 5 رجال “حسن الدغيم، ماهر علوش، محمد مستت، يوسف الهجر، مصطفى موسى”، وسيدتان “هند قبوات، وهدى أتاسي”.