مقابل الكثير من المنشورات التي أعلن أصحابها عن وجود منازل مجهزة لاستقبال منكوبي الزلزال الذين فقدوا منازلهم. والتي تتضمن أرقام هواتف مع عناوين المنازل المقدمة مجاناً، برزت العديد من الشكاوى حول ارتفاع الآجارات في اللاذقية، فالأمر لا يخلو من بعض المستغلين أيضاً.
سناك سوري-اللاذقية
الشاب “مجد” وجه كلامه لمحافظ اللاذقية ورئيس مجلس البلدية كذلك كل المؤثرين فيها، لوضع حل للآجارات التي وصفها بالمكوكية. وأضاف: «صدقا صرت هلق نادم اني مارحت على مركز ايواء، ومتلي كتار يلي تركوا مكان لغيرون، مو منية بس انا متضرر وماعندي سكن ولجأت لمكان. والله عيب والموضوع بدو عنجد اجراءات وخاصة هلق نحنا تحت قانون المدن المنكوبة».
بدورها الشابة “يارا”، تساءلت عن سبب ارتفاع إيجارات المنازل، وطلبت من أصحابها الرحمة، خصوصاً أنه كان يفصل سكان المحافظة عن الموت 30 ثانية فقط. في إشارة منها إلى الزلزال، وأضافت: «اجار البيت وصل باللاذقية لل٨٠٠ الف شو هاد يا بشر».
اقرأ أيضاً: د.جميل ركاب: القلق والدوار أعراض طبيعية بمرحلة ما بعد الزلزال
وكما يبدو فإن المنازل المستأجرة لم تنجُ من رفع الأسعار، إذ قالت “علا” إن صاحب المنزل الذي يسكنون فيه، رفع الآجار 125 ألف ليرة بظل هذا الوضع. وأضافت أنه منحهم مدة حتى يوم الخميس لإخلاء المنزل في حال لم يدفعوا.
وبينما كان “علي” يبحث عن بيت للأجار، علقت “هلا” بأنه يجب هذه الفترة فتح المنازل مجاناً للناس، ليرد عليها بأنه لا يريد. سوى تخفيف الاستغلال والأسعار الخيالية التي تطلب منه. ليسرد “ابراهيم” قصة لصاحب منزل في “جبلة” طلب من عائلة 650 ألف ليرة شهرياً كإيجار للمنزل.
لكن الوضع السابق ليس الصورة الوحيدة في المحافظة المنكوبة، حيث انبرى الكثير من أصحاب المنازل لعرضها مجاناً للأسر المتضررة. ولمدة مفتوحة وبدون تقاضي أي رسوم، لكن الوضع الكارثي وتشريد المئات من الناس، يتطلب ضبط الحالة وهنا يأتي دور الجهات الرسمية، خصوصاً بعد إعلان المنطقة منكوبة.
ويصادف اليوم الإثنين، مرور أسبوع كامل على الزلزال الذي ضرب البلاد، وأوقع نحو 4575 ضحية، وإصابة أكثر من 7300 آخرين، في إدلب وحلب واللاذقية وحماة.
اقرأ أيضاً: حملتها جمعت 2 مليار ليرة… وزارة الأوقاف تعلن خطتها لمواجهة كارثة الزلزال