سناك سوري – نجيب الشوفي
لم يأتِ اليوم العالمي للفتاة هذا العام بأي شيء جديد للفتاة السورية سوى بأوضاع أكثر سوءاً وأرقاماً أكبر حول عمليات العنف والتهجير والاغتصاب إلخ، في الوقت الذي نادت به كل المنظمات الدولية والإنسانية بضرورة تحسين ظروفهن وأوضاعهن ولكن الأمر لم يتغير ولم يكن هناك أي رد فعل…
الأرقام مخيفة كون كل المنظمات الدولية لم تستطع حصر ما تعرضت له الفتاة السورية خلال سنوات الحرب الست من أعمال عنف. فالأرقام تتحدث عن نسب مخيفة للعنف الذي تتعرض له الفتيات من اغتصاب وضرب وتعذيب واعتقال إلخ…
إقرأ أيضاً: أتراك يحولون السوريات لزوجات مؤقتات وبمهور زهيدة!
فضلاً عن ضعف وانعدام التعليم ووسائل الحياة الأساسية في كثير من الأحيان وتزويج القاصر حمايةَ من الاغتصاب كما حصل في تجمعات النازحين من مخيمات ودور الرعاية وذلك داخل وخارج الحدود السورية.
منظمات دولية كثيرة لم تتحدث عن أرقام صحيحة بل عن أرقام تقديرية لعشرات وربما مئات آلاف حالات العنف على فتيات سوريا التي تعرضن لها من كافة الأطراف المتصارعة، بينما نال تنظيم “داعش” النصيب الأكبر من هذه الأرقام.
وحين تعيش الفتيات في ظل قوانين مرعية وعرفية ومحاكم وتشريعات جامدة منذ قرون مضت ولا زالت تتخذ الشرائع القديمة سطوة على هذه القوانين فما المرجو من تطور أو تقدم، كقانون الأحوال الشخصية في القانون السوري والذي لا يزال يحتوي على مواد كـ بيت الطاعة وتعدد الزوجات وزواج شرعي وليس مدني وتزويج المغتصب لضحيته والحضانة والكثير من القوانين الظالمة للفتاة السورية.
إقرأ أيضاً: “مريم” تنتظر مصيرها مع الوحش القادم
الحرب التي تمر بها سوريا أثرت بشكل كبير على تطوير المجتمع و العمل باتجاه المساواة الكاملة والتامة بين الرجل والمرأة وحقوق الطفل والإناث منهم خصوصاً ومفاهيم الجندر وغيرها من المفاهيم التي يجب على القانون السوري أن يدرسها ويضعها ضمن قوانينه وشرائعه القانونية.
كانت ولا تزال الفتاة السورية الأكثر تألماً وهي من حطمت الأرقام القياسية وبكل حزن لأكثر الفتيات قهراً في هذا القرن وأحد أهم ضحايا هذه الحرب وأكثرها تهميشاَ.