“الصدأ الأصفر” يغزو حقول القمح في “الحسكة”.. والفلاحون يناشدون لإنقاذ المحاصيل!
الأهالي يحاولون مكافحة المساحة المصابة.. مادور وزارة الزراعة في حماية محصولنا الاستراتيجي؟
سناك سوري – متابعات
يبدو أن خطر تراجع إنتاج محصول القمح الاستراتيجي في “سوريا” مايزال مستمراً في الظهور حيث أعلن رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية زراعة “الحسكة” “طلال الحيجي” عن وجود مساحات مصابة بمرض الصدأ الأصفر الذي يؤدي إلى تراجع إنتاجية المحصول.
حديث رئيس دائرة وقاية النبات يعود بنا للعام 2010 حيث اجتاح المرض حقول القمح بشكل كامل وهو ما أدى إلى تراجع الإنتاج بشكل كبير وهو مايتطلب من الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الزراعة تحركاً سريعاً لإنقاذ المحصول وإنتاج كميات تكفي على الأقل حاجة الاستهلاك المحلي كما كانت “سوريا” قبل الحرب بدلاً من اللجوء للاستيراد الذي يكلف الدولة مبالغاً إضافية يمكن التعويض عنها بحماية حقول القمح ودعم مزارعيها.
الكميات المصابة تتوزع في مناطق مختلفة حسب ماذكر “الحيجي” في حديثه لمراسل جريدة تشرين الزميل”خليل اقطيني” وهي في منطقة “أبو راسين” شمال غرب المحافظة في مواقع “بسيس وتل الأمير والسيحة والكسرة والظاهرية” تبلغ مساحتها بحدود 20 هكتار، في حين كانت الإصابة شديدة بالمرض في منطقة “مركدة الشرقي” وفي قرية “جناه” جنوب المحافظة بمعدل 20 دونماً بنسبة 80%، كما ظهرت إصابات بمنطقة “الدرباسية” شمال المحافظة في مواقع منها “يارمجة وكحيلة وجنازة” على شكل بقع متفرقة بنسبة 3-4% ضمن مساحة 10 دونمات، أما في منطقة “الحسكة” فهناك 200 دونم مصابة بالمرض بنسبة 10%.
اقرأ أيضاً: “الحسكة”… محصول القمح “الاستراتيجي” ينتظر الدعم الحكومي
رئيس الدائرة بين أنه تم رش بعض المساحات المصابة من قبل الأهالي بالمبيدات المتخصصة بالإصابات الفطرية في حين تم التوجيه بوضع المساحات المصابة تحت المراقبة دون الحديث عن أي إجراء وقائي لتلافي انتشار المرض على باقي المحصول ولا عن أعمال فعلية على أرض الواقع لوزارة الزراعة أو لأي جهة تابعة لها في مجال المكافحة مكتفياً بالإشارة إلى أنه تم توجيه الفلاحين بالرش الكيميائي الموضعي وفق تعليمات الوزارة ومديرية وقاية النبات والإبلاغ عن أي حالة مهما كان نوعها.
مزارعو القمح الذين ناشدوا في مواسم سابقة الجهات المعنية دعمهم وتمكينهم من رعاية محاصيلهم يجددون المناشدة اليوم بالتدخل السريع لإنقاذ أرزاقهم وحماية المحصول الاستراتيجي خاصة في ظل العقوبات الاقتصادية التي تتطلب منّا الاستفادة من كل ماهو محلي لضمان استمرار حياة المواطن السوري فهل من مستجيب، خصوصاً أن الحكومة تكرر تأكيدها بدعم الزراعة والفلاحين؟.
اقرأ أيضاً: بدل أن تسعى لتفعيل زراعته… سوريا تعمل على استيراد القمح الروسي!!