الشوق إلى البوكمال والأصدقاء.. التسوية تفتح أبواب العودة
استمرار عمليات التسوية بريف دير الزور والبوكمال المحطة الثالثة فيها
في الطريق الى البوكمال ومع ساعات الصباح الباكر، توجهنا إلى مركز التسوية على الحدود السورية العراقية أجواء باردة في الطريق بدت الإجراءات والتعليمات على الحواجز العسكرية واضحة، عبر تسهيل مرور الحافلات المتوجهة إلى مركز التسوية الخاصة بأبناء “دير الزور” الطريق الذي كان يستغرق أكثر من ثلاث ساعات ونصف لم يستغرق سوى ساعتين ونصف اليوم لقطع المسافة الممتدة لأكثر من 120 كيلومتر .
سناك سوري – فاروق المضحي
وسط المدينة وفي مركز التسوية الذي تم اختياره في رابطة الشبيبة، تجمع الأهالي الراغبين بتسوية أوضاعهم كما تواجد وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة، قبل الدخول الى المركز تحدث رئيس لجنة التسوية للشبان وأكد لهم أن هدف التسوية هو عودتهم إلى حياتهم الطبيعية، ومن دخل إلى مركز التسوية فهو آمن، تابع حديثه وطمأن الجميع بالميزات التي يحصل عليها الشخص الراغب بتسوية وضعه .
اقرأ أيضاً: تسويات دير الزور تشمل الآلاف والإقبال يمدّد بقاء اللجنة
بدأت لجان التسوية عملها في الصالة عبر استقبال الأشخاص الراغبين بتسوية أوضاعهم، المئات من أبناء مدينة “البوكمال” انضموا إلى التسوية خلال الساعات الأولى من اليوم الأول ومازال التوافد إلى مركز التسوية مستمر حتى ساعة إعداد التقرير عند الـ3 وربع من ظهر اليوم الثلاثاء.
أحاديث الشباب الراغبين بتسوية أوضاعهم وهم ينتظرون اللجان، كانت أغلبها أنهم جاؤوا من مناطق الجزيرة السورية وهم هنا للعودة إلى منازلهم في بلدات مدينة “البوكمال” الشوق إلى المدينة وريفها كان الحديث الأبرز، وهم يسألون عن أصدقائهم وذويهم بعد أن فرقتهم سنوات الحرب.
“البوكمال” هي المحطة الثالثة من التسوية الخاصة بأبناء دير الزور بعد أن انضم أكثر من 13 ألف شخص للتسوية خلال الأيام الماضية في مركز مدينتي “دير الزور” و “الميادين” .
اقرأ أيضاً: أكثر من 6 ألاف شخص انضموا للتسوية في دير الزور