السوريون يستقبلون النازحين من الحرب على لبنان
يذكّر المشهد بالنزوح السوري بداية الحرب حين فتح السوريون منازلهم لبعضهم البعض
وصلت أعداد السوريين العائدين عبر معبر “جوسيه” الحدودي مع لبنان، 10 آلاف و500 مواطناً. بينما وصل عدد النازحين اللبنانيين نحو 12 ألف و500 مواطن هاربين من الحرب على لبنان. كما قال أمين سر اللجنة الفرعية للإغاثة، “عدنان ناعسة”.
سناك سوري-متابعات
وأضاف “ناعسة” في تصريحات نقلتها سانا الرسمية، إن المعبر يشهد استمرار توافد العائلات عبر المعابر المختلفة. حيث يتم استضافتهم في المنازل لدى أقاربهم أو تأمينهم بمنازل للسكن. مشيراً أن “حمص” تمتلك خمسة مراكز إيواء ثلاثة منها جاهزة لاستقبال الوافدين. بينما يتم العمل على تجهيز الباقي إضافة إلى مركزي إيواء في ربلة.
بدوره قال مدير معبر “جوسيه” “دباح مشعل”، إن الوافدين يحصلون على كافة الخدمات والتسهيلات من قبل الجهات المعنية بالمركز في إدارة الهجرة والجمارك. وأضاف أنه يتم تقديم الخدمات الصحية والطعام والمياه من قبل مديرية صحة حمص والهلال الأحمر السوري وبعض الجمعيات الأهلية في المحافظة.
وجهزت مديرية صحة حمص عدداً من النقاط الطبية على المعابر الحدودية بكل ما يلزم لاستقبال الوافدين. كما قال مديرها “محمد أتاسي”، مشيراً أنهم منحوا 160 طفلاً اللقاح اللازم، إضافة إلى تقديم 461 خدمة طبية عبر العيادة الطبية المتنقلة والمجهزة بالكامل لتقديم الخدمات على مدار 24 ساعة.
بلدة تستضيف 90 عائلة
رئيس بلدية “ربلة” “زكريا فياض”، قال إنهم استقبلوا 90 عائلة في المنازل. إضافة إلى 31 عائلة في مركز السيدة العذراء و27 في دير مار إلياس الحي. ويتم تقديم الخدمات الأساسية لهم بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر السوري وأهالي البلدة.
في سياق متصل، تفقّد وزيرا الإدارة المحلية “لؤي خريطة” والشؤون الاجتماعية والعمل “سمر السباعي”. معبر جوسيه الحدودي ومراكز الإيواء في بلدة ربلة بريف حمص. أمس الأحد.
وقال “خريطة” في تصريحات للصحفيين، إن جميع الوزارات تبذل ما في وسعها لتقديم الخدمات الممكنة. بالتوازي مع ما يقوم به المجتمع المحلي عبر تقديم الدعم والاستجابة الإنسانية الطارئة.
بينما قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية، إنه من المهم توحيد جميع الجهود بهذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به لبنان واحتواء الوافدين.
وتمتلك سوريا تاريخاً طويلاً في استقبال الوافدين والنازحين سواء داخلياً أو خارجياً. فسبق أن كان لها دور كبير في استقبال الوافدين من لبنان إبان حرب تموز 2006. كذلك خلال الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
ومع بداية الحرب السورية عام 2011، استقبلت معظم المحافظات السوية النازحين السوريين من المناطق الساخنة. وفي مدينة اللاذقية على سبيل المثال تم افتتاح مركز إيواء بالمدينة الرياضية إضافة إلى مدرسة داخليه. كما استقبل الأهالي في قراهم وبلداتهم العديد من النازحين السوريين الذين أسسوا حياتهم في مدنهم الجديدة مثل السويداء واللاذقية وطرطوس ودمشق.