الحكومة أعطت باليمين وأخذت باليسار
هني أول سبعين سنة صعبين بعدين الواحد بيحط راسو وبيموت.
سناك سوري-خاص
وكان ياماكان ليس في قديم الزمان وإنما في الوقت الحالي، كان هناك مواطن سوري موظف ينتظر “الترفيعة” الجديدة على راتبه عام 2018 عسى أن تقدم له بضع فرنكات تعيله قليلاً على متابعة مشقات الحياة المفروضة عليه على مبدأ، “هني أول سبعين سنة صعبين بعدين الواحد بيحط راسو وبيموت”.
المواطن الفرح بالترفيعة الجديدة فاته أن الحكومة زادت ضريبة الإعمار لتصبح 10% بدلاً من 5%، فالحرب التي دمرت منازلنا لن تعيد إعمارها لا هي ولا أطرافها، ولابد أن نخسر من جديد لإعادة البناء والإعمار، وبحسبة بسيطة نورد لكم مثالاً عن الموضوع، مثلاً أحد الأشخاص من الفئة الثانية الذين عينوا في مؤسسات الدولة عام 2014 يتقاضى راتب مقطوع قدره حوالي 19000 ليرة، تضاف له الترفيعة وقيمتها 9% ثم يؤخذ منه ضريبة الإعمار وقيمتها 10%، وهكذا فإن الحكومة تكون قد أعطت ترفيعة مقدارها 4% فقط، يعني أعطت باليمن وأخدت باليسار.
اقرأ أيضاً: زيادة ضريبة الإعمار.. والمواطن يصيح: أنا مش كافر
هامش بينزع العقل: هل تعلم عزيزي المواطن أن الحكومة الي مو عاجبتك عمتعطيك 200 ليرة على الولد الأول لوازم معيشتو و150 على الولد الثاني و100 ليرة كاملة على الولد الثالث، بالله عليك مو عيب تحكي عالحكومة.
هامش بيصحح العقل: ليك ولك خيي المواطن لا تنس إنو الطبابة ببلاش والتعليم ببلاش، ضل بدك بس أجرة الطريق لتوصل عالجامعة والمدرسة والمشفى.
وللامانة نحن في سناك سوري كنا قد تنبأنا بزيادة الضرائب: تخوف شعبي على و”من” أناقة رئيس الحكومة؟!