طالبت الحركة السياسية النسوية السورية بضمان المساواة بين الجنسين بالحياة السياسية في سوريا وتواجد عملية فعالة لهنّ بمراكز صنع القرار.
سناك سوري-دمشق
دعت الحركة السياسية النسوية السورية في بيان لها بعد سقوط النظام إلى الحفاظ على قيم الثورة السورية، والدفع بعملية سياسية شاملة. وذلك في بيان صحفي تلقى سناك سوري نسخة منه.
وأكدت الحركة السياسية النسوية السورية على رؤيتها الاستراتيجية لتحقيق مستقبل سوريا الحرة والديمقراطية. والتي تتضمن الحفاظ على قيم الثورة السورية، خصوصاً قيم الحرية والديمقراطية والعدالة.
والتأكيد على أن تظل تلك القيم البوصلة التي توجه كل قرارات وخطوات المرحلة القادمة، لتحقيق سوريا حرة ديمقراطية موحدة، خالية من جميع أشكال الاستبداد.
عملية سياسية وفق القرار 2254
كذلك دعت الحركة النسوية إلى الدفع بعملية سياسية شاملة، والعمل على توسيعها لتتجاوز نطاق اللجنة الدستورية. والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2254 وجميع القرارات الدولية ذات الصلة مثل القرار 2118 وبيان جنيف1.
لا عملية سياسية من دون مشاركة النساء
وبطبيعة الحال لا يمكن الدفع بالعملية السياسية الديمقراطية، دون تعزيز مشاركة النساء فيها. ودعت النسويات إلى ضرورة التواجد الفعّال للنساء على طاولة صنع القرار. بما يضمن تمثيلاً حقيقياً لمصالحهنّ وتطلعاتهنّ. كذلك ضمان المساواة بين الجنسين في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية.
وطالبت النسويات بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية ورفض كل مخططات التقسيم والتغيرات الديمغرافية القسرية. كما أكدن على حماية المدنيات والمدنيين بشكل كامل بكل المناطق السورية. مع التركيز على الفئات الأكثر تضرراً. وضرورة تفعيل آليات دولية ومحلية لوقف استهداف المدنيات والمدنيين ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات.
المحاسبة والمساءلة
وأكدن على محاسبة مرتكبي جرائم الحرب، والسعي لتحقيق العدالة الانتقالية من خلال محاسبة كل الأطراف المتورطة بجرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وبالطبع فإن عودة اللاجئات السوريات واللاجئين السوريين، واحدة من أهم القضايا السورية اليوم. والتي يجب أن تكون طوعية آمنة وكريمة. واشتراط العودة بتحقيق الحل السياسي وخلق بيئة آمنة ومحايدة تضمن حقوق العائدين والعائدات.
الحركة السياسية النسوية تدعو لتعزيز دور المجتمع المدني
ودعت النسويات كذلك إلى تعزيز دور المجتمع المدني في تقديم الخدمات، خاصة في ظل المستجدات الأخيرة. وتقديم الدعم اللازم للمجتمع المدني ليكون شريكاً فعّالاً في بناء السلام والتنمية.
وجددت النسويات مطالبهنّ بضمان حماية المعتقلات والمعتقلين الذين أطلق سراحنّ\م مؤخراً. والمطالبة بالكشف عن مصير جميع المعتقلات والمعتقلين والمخفيات والمخفيين قسراً، وضمان حقوقهن/م.
وأخيراً ركزن على ضرورة مشاركة الشباب والشابات في العملية السياسية مستقبلاً.
وتقوم الرؤية المستقبلية للحركة السياسية النسوية السورية، على أن تكون سوريا دولة مدنية تقوم على سيادة القانون. وتحترم حقوق الإنسان، وتضمن المساواة لجميع المواطنات والمواطنين دون تمييز. كذلك دعم العملية السياسية الشاملة، والعدالة الانتقالية، ودعم المجتمع المدني، بكونهم مفاتيح تحقيق الاستقرار والسلام المستدام. وأخيراً فإن النساء السوريات شريكات في بناء هذه الرؤية، من أجل مستقبل يعكس قيم الحرية والكرامة التي انطلقت من أجلها الثورة السورية.