الرئيسيةشباب ومجتمع

الحركة السياسية النسوية: لايمكن تحقيق السلام دون مشاركة فعالة للنساء

النسويات: حركتنا عبارة عن تيار سياسي وليس منظمة مجتمع مدني

قالت عضو الحركة السياسية النسوية السورية، “سعاد الأسود”، إنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في أي مجتمع من دون مشاركة فعالة للنساء في مراكز صنع القرار. وأضافت أنه حين تشارك النساء في العمل السياسي، فإنهن يسهمن في تأسيس مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

سناك سوري-دمشق

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأول الذي عقدته الحركة النسوية للمرة الأولى في دمشق عقب سقوط النظام، يوم أمس الأربعاء، بحضور نحو 300 شخصية سياسية وإعلامية ومدنية من مختلف المحافظات السورية.

لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في أي مجتمع من دون مشاركة فعالة للنساء في مراكز صنع القرار سعاد الأسود – عضو الحركة السياسية النسوية

المؤتمر الذي حمل عنوان “بيان الحركة السياسية النسوية السورية من دمشق”، يهدف وفق بيان الحركة، إلى التعريف بها وببرنامجها ورؤيتها السياسية، كما قدمت خلاله مشروع “المشاورات الوطنية” الذي يعمل من خلال جلسات تشاورية مع النساء السوريات من مختلف المناطق داخل سوريا منذ عام 2018، ونتج عن هذه الجلسات أوراق سياساتية حول أهم المواضيع السياسية التي تهم الشأن السوري العام من وجهة نظر النساء السوريات.

وتسعى النسويات السوريات إلى رفع نسبة تمثيل المرأة السياسي بكافة مراكز صنع القرار إلى 30 بالمئة كمرحلة أولى، ثم وصولاً إلى المناصفة مع الرجل كمرحلة لاحقة.

من مؤتمر الحركة السياسية النسوية السورية – سناك سوري

وأوضحت النسويات، أن الحركة عبارة عن تيار سياسي وليس منظمة مجتمع مدني، مؤكدات على دور مشاركة النساء بكل مفاصل الحياة الإدارية، وحتى في كتابة الدستور المرتقب.

وخلال المؤتمر، ركزت النسويات على أهمية دور المرأة في بناء مستقبل سوريا الجديد، وقدمنّ رؤيتهن حول دورها في الحوار الوطني السوري، وتحدثن عن نضال المرأة السورية وما دفعته من أثمان خلال سنوات الحرب، سواء بالاعتقال أو التهجير والنزوح كذلك خسارة أفراد من عائلاتهنّ، لذا فإن من حقهنّ التواجد في المشهد السياسي وسماع رأيهنّ.

وقالت عضو الحركة السياسية النسوية، “سها القصير”، إن المرأة السورية أثبتت نجاحها في كافة المجالات، كذلك قدرتها على المشاركة الفعالة في صنع القرار، واعتبرت أن نجاح المؤتمر الصحفي للحركة في دمشق بعد سقوط النظام، دليل على النجاح وقدرة المرأة على العمل السياسي للارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل.

المرأة السورية أثبتت نجاحها في كافة المجالات، كذلك قدرتها على المشاركة الفعالة في صنع القرار سها القصير – عضو الحركة السياسية النسوية

وعلى هامش المؤتمر، قالت المستشارة القانونية “جمانة سيف” لـ”سناك سوري”، إنها انتقلت للعمل في دمشق بعد 13 عاماً من الغياب، وأضافت أنها تعمل مع زملائها وزميلاتها على العدالة الانتقالية، فالسوريون بحاجة إلى السلم الأهلي بعد سنوات من الشرخ المجتمعي فيما بينهم.

يذكر أن الحركة السياسية النسورية السورية تأسست في باريس الفرنسية عام 2017، وتضم نحو 200 عضو وعضوة يتوزعن في مختلف المناطق السورية وفي 19 دولة حول العالم، وتطالب الحركة بالحرية والعدالة والكرامة لكل مواطنة ومواطن في سوريا، وتدافع عن حقوق النساء السوريات، وتعمل على تمكين النساء السوريات ومشاركتهن الفاعلة في الشأن العام وفي مراكز صنع القرار، كما ذكرت في التعريف عن نفسها.

زر الذهاب إلى الأعلى