وأنتم ما رأيكم بالحادثة والتوضيح؟
سناك سوري-دمشق
رغم مضي عدة أيام على “حادثة الكنزة الحمرة”، كما يطيب للناشطين تسميتها، أصدرت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق، اليوم الأربعاء، بياناً أوضحت فيه تفاصيل ما جرى خلال مسير انطلق من “مرمريتا” في “حمص” إلى “الكفرون” بـ”طرطوس”، وذلك بعد ساعات على نشر “سناك سوري” وعدة وسائل إعلامية أخرى مادة حول تفاصيل الحادثة.
وجاء في بيان الجمعية أن المسير تم تنفيذه بتاريخ 15 كانون الثاني الجاري، وخلال الاجتماع الصباحي، تم تذكير المشاركين بالهدف، والالتزام بالضوابط بهدف تأمين السلامة، وطلب تعاون المتطوعين مع أعضاء الكادر التنظيمي، وأضاف: «قام اثنان من المتطوعين منذ بداية النشاط بعدة تجاوزات بحق بعض المتطوعين، ولاحقاً استمرت إساءاتهم لتطال الكادر التنظيمي الذي يعمل وفق مهام واضحة لتحقيق هدف النشاط وتنظيمه ولضمان حماية المشاركين جميعاً. وتم استيعابهم من قبل إدارة النشاط وتنبيههم عدة مرات لعدم تكرار مثل هذه التصرفات دون نتيجة تذكر».
ووفق البيان، فإن المجموعة استمرت بارتكاب المخالفات حتى المرحلة الأخيرة من النشاط، فرفضت ارتداء لباس الجمعية في موقع سكني مزدحم، واستمروا بالرفض رغم طلب أحد الكوادر منهم ارتداءه، ما أثار توتراً في الجو العام واستياءً لدى المتطوعين المشاركين، ليتدخل بعدها قائد النشاط، ويدعوهم للانضباط والتخفيف من التوتر.
اقرأ أيضاً: مؤامرة “فايسبوك” ضد أحاديث السوريين
يضيف البيان: «بعد الحوار والنقاش معهم ثبت عدم رغبتهم بذلك، فوضعتهم إدارة النشاط أمام خيارين إما الالتزام بالأنظمة والقوانين في حال رغبتهم بالاستمرار ضمن النشاط، أو الانسحاب في حال إصرارهم على عدم الالتزام، “وهذا ما قرروه”، علماً أن هذا الحدث تم في بلدة كفرون زريق بالساحة العامة أمام منطقة تجمع وسائل المواصلات المنطلقة إلى محافظة طرطوس، وليس في منطقة مقطوعة»، وأكدت الجمعية أنهم انسحبوا بشكل طوعي من المجموعة، وأن المشكلة ليست قضية لباس كما “تم تسويقها في صفحات التواصل الاجتماعي”.
الجمعية ذكرت أن 2 من أصل 164 متطوع مشارك، هم من خالفوا التعليمات، وأضافت: «نحن مجلس إدارة الجمعية بكل أعضائها وكوادرها نتقدم باعتذار خاص لجميع المتطوعين والمحبين المتابعين لنشاطات الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق للإساءة التي تعرضوا لها بسبب سوء فهم مجريات الأحداث التي حصلت أثناء النشاط وما تبعه من إشكاليات جدلية ونعتذر عن التأخر في تقديم التوضيحات اللازمة لهم فنحن كنا نتقصد التريث وانتظار سماع وقراءة وجهة نظر الطرف الاخر وعودة الهدوء على صفحات التواصل الاجتماعي لنقدم ما قدمناه الآن».
اقرأ أيضاً: تدخل واسع في أنف أحمد الأحمد على السوشال ميديا
ردود فعل متباينة
تعليقات المتابعين على بيان الجمعية الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، جاءت متباينة، ففي حين قال الإعلامي “جعفر مهنا”: «ما تصرفتوا إلا الصح و ثباتكم على موقفكم رغم الموجة العارمة من الانتقادات ما هي إلا دليل ثقة عالية بالنفس و هدوء ترفع لكم القبعة عليه»، كتبت “غنى”: «بكل الدنيا وقت بتغلط جهة متل حضرتكون بتعتذر وبتعوّض الأشخاص يلي غلطو بحقون، الا نحنا منكتب جرايد بلا طعمة لنبرر تصرّف»، وتساءلت: «حدا بقرر الانسحاب بمنطقة مقطوعة الساعة ٥ المسا!؟».
في حين قالت “ديمة”: «بتعرفوا لو مو طالعين معكم ومنعرف اسلوبكم السيء كنت صدقتكم قلتلي بمكان مزدحم وين في مكان مزدحم بنص المطر بكفرون، لو حارقها للكنزة لازم ترجعوا معك»، ومثلها “عمار” قال: «الموضوع ماكان بصير اول مرة متكرر للاسف بكسب بالسمرا وانا طلعت معكن بنشاط وشفت بعيني، وشفت اسلوبكن بالتعامل السيئ كيف وقت تخانق الكادر مع شب بمخيم السمرا كيف المدير هجم عليه بدو يضربو ورجعو من هنيك لحالو، مع العلم في شباب بجننو معكن واكابر كتير، كنت ناطر منكن اعتذار وتغيير قوانين ترك الناس بالبراري».
“بيهس”، شكرهم على البيان التوضيحي والاعتذار، وقال: «بس تنويه بسيط : حياة الانسان اهم من ايا شعار او وثيقة بوقع عليها او تعليمات بخالفا، اذا الشخصين انتهكو وخالفو قوانين الجمعية، انتو انتهكتو قوانين الانسانية والبشرية وعرضتو حياتن للخطر بظروف مناخية قاسية ومنطقة جغرافية نائية، الورقة يلي بوقع عليها المشتركين قبل ما يطلعو بالمسير لازم تتعدل، مو معقول تحطو احتمال موت الانسان ووفاتو بدون مسؤولية»، في حين كتبت “غزل”: «دوما ثقتنا فيكم بمحلها».
يذكر أن “حادثة الكنزة الحمرة”، أثارت جدلا عبر موقع فيسبوك، بعد أن طرح أحد المتطوعين المشاركين في المسير مشكلته وقال إنهم تركوه في منطقة نائية، لأنه رفض ارتداء “الكنزة الحمرة” للجمعية بعد أن تبللت بمياه المطر.
اقرأ أيضاً: الكنزة الحمرا بتنحط ع الراس تثير سخرية السوريين وانتقاداتهم