الرئيسيةحكي شارع

التلفزيون الإسرائيلي يعرض برنامجاً عن حياه البطريق بعد اسقاط الطائرة

هذه المرة.. وزارة الخارجية الإسرائيلية هي من ستقوم بإرسال رسالتين متطابقتين

سناك سوري- رام أسعد

«أول شي فكرت حدا مهكر  قنوات التلفزيون، بس اتذكرت هاد تلفزيون ما بيتهكر.. هالمرة ما احتفظنا بحق الرد وفرطنا فيه والله ماعم صدق» هكذا يعلّق “جمال” على إسقاط سوريا للطائرة الاسرائيلية.. فهو لم يصدق وغيره الكثير من السوريين في البداية هذا الخبر، فالعادة جرت أن الخبر الذي يلحق خبر الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع سورية هو أن سوريا ستحتفظ بحق الرد وسوف تقوم بإرسال رسالتين متطابقتين إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة استنكاراً لهذا الاعتداء، لكن هذه المرة كان الأمر مغايراً فقد تم إسقط طائرة “أف 16” بنيران سورية.

السوريون الذين انتظروا مثل هذا الخبر طويلاً  وجدوا في هذه الحادثة منفساً لإحتقان دام سنوات نتيجةً لشعور بالخيبة والهزيمة أمام اعتداءات إسرائيل المتكررة التي جعلت من السماء السورية (كورنيشاً) لطائراتها، بدو غير مكترثين أمام التصعيد الإسرائيلي و إمكانية دخول المنطقة لدائرة الحرب..

“شو مشان بإسرائيل في ملاجئ وعنا لا.. أو لا صحيح عنا عايشين حرب سبع سنين، الي شرب البحر ما بيغص بساقية” يعلّق “نبيل” ساخراً على احتمالية الحرب وكأن السوريين يعيشون منذ سبع سنوات حياة في غاية الرفاهية والترف وستأتي إسرائيل بتهديد هذه الحياة ..فيما تسائلوا أيضاً حول إمكانية أن تتصالح الأطراف المتصارعة على الأرض السورية مع بعضها صلحاً مؤقتاً أمام تهديدات إسرائيل.( يعني والله مو زابطة.. تنزلو ضرب ببعض وفينا، وإسرائيل نازلة ضرب فينا..)

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً: لمحة عن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا من عام 2012

في حين وجد السوريون أيضاً في هذه الحادثة فرصة رائعة لتحويل سخريتهم من احتفاظ  سوريا المعتاد بحق الرد لإسرائيل حيث دعوها للاستفادة من تجارب سوريا السابقة في كتابة رسالتين متطابقتين لمجلس الأمن والأمم المتحدة استنكاراً للرد السوري الغاشم وإسقاط سوريا للطائرة الإسرائلية كما دعوها أن تورد في بيان لها بأن هذا الرد السافر هو دليل على دعم  سوريا لمنظمة أطفال الحجارة والإرهابية عهد التميمي وبأنها سترد في الزمان والمكان المناسبين.

من أبرز التعليقات التي رصدناها في سناك سوري كان ما نشره “روجير نصر الله” الذي كتب إن التلفزيون الاسرائيلي يعرض بعد اسقاط الطائرة برنامجاً عن حياة البطريق، رد عليه صديقه والبرنامج التالي “من ذاكرة التلفزيون” في إشارة إلى ماكان يعرضه التلفزيون السوري عندما تكون الأوضاع في سوريا مشتعلة.
وفي هذا الوقت الذي يتبادر لذهن السوري اليوم ألف سؤال حول ماسيحدث في الساعات المقبلة.. يبقى السؤال الأكثر قرباً من قلبه: هل كان يدرك الطياران الإسرائيليان عندما صعدا طيارتهما فجراً بأنهما سيعوادن للأرض بالمظلات..!!؟؟

اقرأ أيضاً: إسقاط طائرة اسرائيلية .. سوريا لن تقول هذه المرة سنرد بالزمان والمكان المناسبين

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى