التجار لا يترشّحون .. حسم انتخابات 4 غرف تجارية بالتزكية
لماذا تغيب المنافسة عن الانتخابات في معظم غرف التجارة السورية؟
يعزف التجّار في 4 محافظات سورية حتى الآن عن الترشح إلى عضوية إدارة مجالس غرف التجارة في محافظاتهم فتطغى التزكية على المشهد الذي كان من المفروض أن يكون انتخابياً.
سناك سوري _ متابعات
كشف رئيس لجنة الإشراف على انتخابات غرف التجارة وغرفة التجارة والصناعة المشتركة “زين صافي” في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية أن مرشحي غرف تجارة “القنيطرة” و”السويداء” و”اللاذقية” و”إدلب” فازوا بالتزكية. نظراً لأن عدد المقاعد المخصصة لمجلس الإدارة فيها أقل من عدد المرشحين أو يساويهم. بينما ستجري المنافسة في ريف “دمشق” على المقعد المخصص للدرجة الثالثة. فيما سينجح بقية المرشحين الـ11 بالتزكية.
وأشار رئيس اللجنة إلى أنه لم يتم الانتهاء بعد من النظر في طلبات الاعتراض في جميع الغرف تمهيداً لصدور القوائم النهائية للمرشحين. لافتاً إلى أنه في بعض الغرف مثل “اللاذقية” تم قبول نسبة كبيرة من الاعتراضات المقدّمة بعد دراستها من لجان الإشراف الفرعية. كما أن الاعتراضات المقدّمة للجان الإشراف على الانتخابات في غرف تجارة “حلب” و”طرطوس” كبيرة على حد قوله.
وختم “صافي” حديثه بالتأكيد على أن اللجنة لا علاقة لها بموضوع الإعلان عن قوائم أو تحالفات بين المرشحين وهو شأن خاص بهم ولا يخالف القانون. مبيناً أن للمرشحين البدء بالحملات الانتخابية فور الإعلان عن القوائم النهائية بأسمائهم.
كما أن موعد الانتخابات في كل غرف التجارة يحدد بعد شهر من صدور القوائم النهائية بأسماء المقبولين للترشح ولن يكون هناك أي تغيير في المواعيد المحددة.
هذا العزوف من التجار المنتسبين لغرف التجارة عن التقدّم إلى الترشح وخلق أجواء انتخابية بدلاً من التزكية التي توحي بوجود توافق ضمني على الأسماء عوضاً عن المنافسة التي لم تعد تجتذب ما يكفي من مرشحين. علماً أن التزكية سيطرت أيضاً عام 2020 على انتخابات غرف التجارة في “اللاذقية” و”الحسكة” و”ريف دمشق”.
يفتح باب التساؤل عن الأسباب وراء ذلك. وهل تغيب ثقتهم بغرف تجارتهم التي من المفترض أن تكون مؤسسة تدافع عن حقوق المنتمين لها. وتبحث عن كل ما يخدم مصالحهم.