“قسد” تدعم المنطقة العازلة والمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية يرفضها جملة وتفصيلاً!
سناك سوري-متابعات
في تطور لافت، أعلنت “قسد” دعمها للمنطقة العازلة التي تنوي “تركيا” إقامتها على الحدود مع “سوريا” بالاتفاق مع “أميركا”، في حين رفض المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الأمر جملة وتفصيلاً، ما يعكس تبايناً واضحاً لدى أحزاب وقيادات الإدارة الذاتية.
“قسد” قالت في بيان لها نشرته وكالة “هاوار” الكردية إنها بذلت جهوداً كبيرة في إطارة مكافحة الإرهاب مع التحالف الدولي بقيادة “واشنطن”، وأضاف البيان: «لم نشكل عامل تهديد خارجي ضد أي من دول الجوار و خاصة تركيا، التي نتطلع و نأمل للوصول إلى تفاهمات وحلول معها تؤمن استمرار الاستقرار والأمن في المناطق الحدودية معها».
كما أكدت في البيان تقديمها «كل الدعم والمساعدة اللازمة لتشكيل المنطقة الآمنة التي يتم تداولها حول شمال وشمال شرق سوريا، بما يضمن حماية كل الإثنيات والأعراق المتعايشة من مخاطر الإبادة، وذلك بضمانات دولية، تؤكد حماية مكونات المنطقة وترسخ عوامل الأمان والاستقرار فيها، ويضمن منع التدخل الخارجي بها».
موقف “قسد” يعتبر صادماً نوعاً ما خصوصاً أن المنطقة العازلة مطلب “تركيا” التي تقول إنها ستشرف على المنطقة، في الوقت الذي تسعى لشن عدوان على الأراضي السورية يستهدف الوحدات الكردية و”قسد” اللتان تعتبرهما “أنقرة” تنظيمات “إرهابية”.
في المقابل وبما يبدو أنه يعكس تبايناً واضحاً في المواقف بين أحزاب وشخصيات الإدارة الذاتية، أصدر المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية بياناً رفض فيه إقامة المنطقة العازلة التي ستديرها “تركيا”، وجاء في نص البيان: «تركيا تحاول تمرير مخططها الاحتلالي عبر المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمال وشرق سوريا وكإدارة شمال وشرق سوريا نرفض إنشاء المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها على أراضينا».
المجلس التنفيذي اعتبر أن المنطقة العازلة «استهداف للسيادة السورية واحتلال لمناطقنا وتهدف إلى النيل من النموذج الديمقراطي الذي شكلته شعوب المنطقة وضرب حقوق ومكتسبات شعوبنا في شمال وشرق سوريا فكيف لتركيا أن تشرف على المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها وهي طرف في النزاع ونرفض أي احتلال تركي لأراضينا بأي شكل من الأشكال وبأي مسمى كان».
وختم بمناشدة «القوى الدولية والأمم المتحدة والتحالف الدولي بمنع هذا الانتهاك الصارخ على مناطقنا وإذا كان لابد من منطقة فصل نزاع بيننا وبين الاحتلال التركي فهذا غير ممكن إلا بقوات حفظ السلام الدولية وبرعاية الأمم المتحدة».
وسبق أن أعلن “رياض درار” رئيس “مجلس سوريا الديمقراطية” رفض المجلس للاتفاق على تسليم المنطقة للوصاية التركية، ورأى القيادي الكردي في حديث مع موقع “باسنيوز” أن “أميركا” تسعى لإرضاء حليفيها الكردي والتركي، في حين أن الاتفاق سيكون على حساب الكرد إذا ما تسلّمت “تركيا” المنطقة.
اقرأ أيضاً: “درار” نرفض الوصاية التركية… ونطالب الحكومة بأخذ دورها الوطني