سناك سوري-آزاد عيسى
بينما كانت سيارة كشف الأعطال الكهربائية تمارس عملها بمحافظة الحسكة لمعالجة أعطال الكهرباء في بعض الأحياء التي شهدت انقطاعاً كهربائياً مؤخراً، قامت قوات الإدارة الذاتية بالاستيلاء على السيارة وضمها إلى الآليات التي أخذتها سابقاً من الحكومة ونقلتها إلى بلدة الرميلان التي تبعد مسافة 140 كم عن الحسكة.
رد محافظ الحسكة على الأمر بتوجيه مديرية الكهرباء في الحسكة بوضع جميع الآليات في المرآب، وتعليق عملها حتى تتوقف الإدارة الذاتية عن ممارسة هذا السلوك خصوصاً وأن هذه السيارة هي العنصر الرئيسي في الصيانة، فكانت النتيجة أن الأعطال الكثيرة باتت معلقة ريثما يأتي الفرج وتخرج السيارات من الإقامة الجبرية التي فرضها تطورات الأحداث.
مصدر في مديرية الكهرباء قال لـ سناك سوري: «سيارة كاشف الأعطال ثمنها 40 مليوناً، وتخدم مدينة الحسكة بكشف الأعطال الأرضية وهي نادرة، وحاجتها كبيرة وضرورية، لكنها وصلت الآن إلى الرميلان، والمحافظة بدون آلية، وحرصاً على عدم الاستيلاء على الآليات الأخرى، تم إيقاف جميع آليات المؤسسة، بما فيها سيارة المدير وجميع الآليات الأخرى التي تخدم المواطن».
اقرأ أيضاً:“السياسة” تحرم أهالي الحسكة من الخدمات الطبية!
اللافت في الأمر أن المصدر رأى أن على الإدارة الذاتية التنسيق مع الجهات الحكومية قبل اتخاذ قرارات فردية من شأنها أن تنعكس سلباً على المواطن، “إي ماخيلتونا، اقسم بالله خيلتونا ليش بالعادة الادارة الذاتية بتنسق مع الحكومة؟! ولا حتى بنيتها التنسيق مع الحكومة؟!”.
بدورها الإدارة الذاتية “ماحبت ترميها واطية” وقامت بالرد على إجراء المحافظ بحرمان مدينتي الحسكة والقامشلي من كميات الكهرباء الواردة إليها، فالإدارة الذاتية تحكم سيطرتها على منافذ توزيع شبكة الكهرباء بأكملها وتسيطر على السدود المغذية، وهكذا فإن المواطن وكهربائه ذهبا ضحية تصفية الحسابات وفرد العضلات.
وبجولة سريعة على الشوارع سيكون بإمكانك رؤية الأكبال الكهربائية ملقاة على الطرقات والجدران، دون أي بوادر قريبة لإصلاحها، فإصلاحها مرتبط بمدى مقدرة القوى المسيطرة على الالتزام بواجبهم تجاه المواطن والتوقف عن اتباع سلوك العصابات وهذا يبدو بعيد المنال أو غير موجود في المدى المنظور.
اقرأ أيضاً: تعاون بين الحكومة والإدارة الذاتية يعيد النور إلى الحسكة