الرئيسيةحكي شارع

الإخبارية السورية تسأل والد الضحايا “بتحب توجه رسالة؟”

حملة انتقادات واسعة لقناة الإخبارية بعد لقائها مع والد ضحايا دمشق

سناك سوري _متابعات

أثارت المقابلة التي أجرتها قناة “الإخبارية السورية” مع والد الأطفال السبعة الذين توفوا في حريق حي العمارة ليلة أمس انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الانتقادات توجهت إلى القناة ومراسلها بسبب الأسئلة التي وجهها للأب الذي فقد أبناءه قبل المقابلة بقليل حيث تمحورت حول سرعة استجابة الإطفاء و زيارة المسؤولين لموقع الحادثة و ماذا قالوا للأب و السؤال الأسوأ في الختام « بتحب توجه رسالة؟» الذي أجاب عنه الأب بالصمت و الغصة بعد الفاجعة التي أصابت عائلته.
إعلاميون و ناشطون انتقدوا أسلوب الأسئلة التي لم تراعي حرمة الموت و حاولت تلميع صورة المسؤولين حسب عدة منشورات رصدها سناك سوري على فايسبوك تحدثت عن قلة الخبرة و البعد عن المهنية في طرح مثل هذه الأسئلة في موقف كهذا التي هدفت حسب رأيهم إلى مديح المسؤولين و تجاهلت مشاعر الأب و لم تحترم مصابه.
أسلوب التعاطي مع الحوادث و القضايا من بوابة المسؤولين الذين يحوّلهم الإعلام السوري في كل مناسبة إلى محور الحدث ليس بجديد، فمع حضور رئيس الحكومة و محافظ دمشق و قائد شرطة دمشق من الطبيعي في منهجية عمل الإعلام الرسمي أن يتحولوا إلى محور الحديث حتى في مقابلة مع أب فقد أبناءه، و الغاية دائماً من ذكر المسؤولين هو إيصال رسالة عن حسن قيامهم بأعمالهم رغم أن متابعين رأوا أن زيارة المسؤولين لموقع الحادثة هي من مسؤولياتهم و ليس من واجب الإعلام إظهار الزيارة على أنها إنجاز تاريخي يضاف إلى رصيدهم.

اقرأ أيضاً الإخبارية السورية تمنع فنانة من الظهور على شاشتها بسبب “لون شعرها”

يذكر أن  قناة الإخبارية السورية قامت بحذف التقرير من قناتها على “يوتيوب” بعد حملة الانتقادات و سط معلومات غير مؤكدة عن إقالة المراسل، والتي قوبلت أيضاً باستنكار معتبرين أن المسؤولية يتحملها القائمون على الإخبارية أيضاً ومنهجية عمل الإعلام الرسمي، متسائلين من اختار هذا المراسل ومن دربه ومن علمه ولقنه السياسة التحريرية… إلخ.

اقرأ أيضاً :التلفزيون السوري يقول إن “المدرسة مقرفة”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى