إسقاط طائرة اسرائيلية .. سوريا لن تقول هذه المرة سنرد بالزمان والمكان المناسبين
الرد السوري أحدث صدمة كبيرة داخل كيان الاحتلال الذي لم تسقط له طائرة في مواجهة منذ زمن بعيد.
سناك سوري-شادي بكر
أفاد مراسل “سناك سوري” في القنيطرة عن سماع دوي صافرات الإنذار داخل الجولان المحتل عقب انفجار جسم في السماء يرجح أنه صاروخ، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية عن إطلاق أكثر من 25 قذيفة صاروخية باتجاه أراضي الاحتلال الإسرائيلي، وذكرت أن الجيش الإسرائيلي توعد بالرد.
وذكر مراسل قناة الجزيرة القطرية أن اجتماعاً يجري الآن يضم قيادة أركان جيش الاحتلال في غرفة العمليات الخاصة المحصنة بمقر وزارة الجيش.
وكانت الدفاعات الجوية السورية قد تصدت لعدوان إسرائيلي جديد على الأراضي السورية فجر اليوم السبت 10-2-2018، وقال مصدر عسكري سوري إن طائرات العدو الإسرائيلي استهدفت إحدى القواعد العسكرية السورية في المنطقة الوسطى، مؤكداً إصابة أكثر من طائرة، بحسب مانقلت وكالة سانا.
اقرأ أيضاً: جيش الاحتلال الإسرائيلي يتاجر بالجرحى السوريين لتمرير ادعاءاته بالإنسانية
بدوره أعلن جيش الاحتلال عن تحطم مقاتلة “F-16” إسرائيلية بنيران سورية، بعد أن قصفت أهدافاً داخل سوريا، بينما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال “أفيخاي أدرعي” إنه لم يتم التأكد بعد ما إذا كانت الطائرة قد أصيبت بنيران سورية.
وبحسب رواية جيش الاحتلال فإن إسرائيل اعترضت طائرة إيرانية بلا طيار أطلقت من مطار “تيفور” العسكري في تدمر أثناء دخولها الأجواء الفلسطينية، حيث استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مكان إطلاق الطائرة في سوريا.
وكان الخبير العسكري في القناة العاشرة، “ألون بن دافيد” قد حذر الاحتلال من أن احتمالات الرد السوري على الهجمات الإسرائيلية المتكررة آخذة بالتزايد، لكون تلك الهجمات تشكل انتهاكاً للسيادة السورية، ماقد يدفع الحكومة السورية للتصدي بشكل أكبر للهجمات الإسرائيلية المتكررة، وتوقع “بن دافيد” في حديث نشرته صحيفة “معاريف” بأن عام 2018 سيشهد المزيد من الردود السورية على الهجمات الإسرائيلية.
وتأتي الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا عقب لقاء رئيس حكومة العدو “بنيامين نتنياهو” بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، حيث قدم “نتنياهو” معلومات قال إنها تقلقهم عما يحصل داخل سوريا، وتوحي الهجمات المتكررة بأن الرد الروسي لم يعجب رئيس حكومة الاحتلال.
إسقاط طائرة الاحتلال الاسرائيلي يعد الأول من نوعه منذ بدء الصراع في سوريا، حيث عملت اسرائيل على استهداف الأراضي السورية كلما سنحت لها الفرصة، بينما كان رد سوريا الدائم عبارة عن جملة “سنرد بالزمان والمكان المناسبين”، وعلى مايبدو فإن هذا هو الزمان وكذلك المكان المناسب لسوريا من أجل الرد على اعتداءات الاحتلال ويبدو أنه ليس رداً قليلاً فقد أحدث صدمة كبيرة داخل كيان الاحتلال الذي لم تسقط له طائرة في مواجهة منذ زمن بعيد.
ويحمل اسقاط الطائرة الاسرائيلية رسائل كثيرة قد يكون أبرزها أن المواجهة مع الاحتلال أخذت شكلاً آخر وأن الرد السوري لم يعد بيانات ولا رسائل متطابقة، إضافة لاستعادة الدفاعات الجوية السورية قدرتها بعد أن أضعفتها الحرب الدائرة في البلاد.
جدير بالذكر أن أغلب التوقعات تدور حول استمرار المواجهة وعدم اقتصارها عند هذا الحد، حيث اعتبر أغلب المراقبين أن مواجهة أخرى ستحدث.