الرئيسيةحكي شارع

“أورينت” تهاجم قطر والمعارضين السوريين المحسوبين عليها.. إنها تدعم الإرهاب

الصراع السوري بنكهة خليجية … قصص فساد واتهامات بالجملة

سناك سوري _  محمد العمر

فاجأت قناة “أورينت” السورية المعارضة متابعيها بهجوم صريح على “قطر” و تفنيد دورها في الحرب السورية و اتهامها بإضعاف المعارضة رغم التمويل الضخم الذي اعتبرته القناة سبباً لإفساد و إضعاف الكيانات المعارضة السياسية منها و العسكرية.
يبدو هجوم القناة المعارضة على دولة من أبرز الداعمين على مدار سنوات للمعارضة غريباً للوهلة الأولى لكن الغموض سينزاح إذا ما علمنا أن القناة التي تبث من “الإمارات” تردّ على حملات مهاجمة “الإمارات” و “السعودية” التي أطلقها تلفزيون “سوريا” المعارض الذي يبث بدعم من “قطر”.
قنوات المعارضة السورية دخلت على خط الصراع الخليجي بين “قطر” من جهة و باقي دول الخليج من جهة أخرى، و وجدت هذه القنوات في الملف السوري خير وسيلة لتراشق الاتهامات رغم أنها تجاهلتها على مدار سنوات.
الأورينت عادت إلى تقارير نشرتها صحيفة “فاينينشال تايمز” البريطانية تعود إلى العام 2013! تتحدث فيها عن حجم الدعم المالي الذي قدمته “قطر” للمعارضة السورية و الذي وصل إلى حوالي 3 مليارات دولار حسب القناة متحدثة عن تسبب هذا الضخ المالي بإفساد الكيانات المعارضة، و اتهمت القناة قائمة طويلة من السياسيين المعارضين أبرزهم رئيس الحكومة المنشق “رياض حجاب” الذي أعطته “قطر” منزلاً و حراسة و راتباً شهرياً حسب “الأورينت” و رئيس الائتلاف السابق “معاذ الخطيب” و رئيس الحكومة المؤقتة المعارضة “أحمد طعمة” الذي اتهمته القناة صراحةً بسرقة أموال الدعم و تكديسها لثروته الخاصة.(أيوا طالعولنا المخبا، شو لسا في حكولنا).
كما ذكرت الأورينت في معرض حملتها قائمةً طويلة من المثقفين و الكتّاب و الصحفيين الذين اتهمت “قطر” بتجنيدهم لخدمة مصالحها و الترويج لدورها أبرزهم “حازم نهار” مدير مركز حرمون للدراسات، و”فتحي بيوض” مدير موقع زمان الوصل المعارض و العديد من العاملين في مركز حرمون و موقع جيرون و تلفزيون سوريا.
و عن الدور العسكري اتهمت القناة الدور القطري بدعم الجماعات الإسلامية المتشددة و أهمها “جبهة النصرة” مستشهدة بتقارير صحفية بريطانية منشورة قبل سنوات تجاهلتها القناة طويلاً إلى أن جاء دورها الآن لا لفضح الدور المشبوه لهذه الجماعات و جرائمها بحق السوريين بل للهجوم على الدور القطري الذي كانت القناة تمتدحه حتى الأمس القريب و تحتفل لانتصارات هذه الجماعات التي تتهمها الآن بالتشدد و ترفض تسميتها إرهابية!
على المقلب الآخر يأتي تلفزيون “سوريا” المعارض الذي يبث من “اسطنبول” بتمويل قطري و إدارة الإعلامي “أنس أزرق” الخارج من صفوف التلفزيون السوري و قناة المنار اللبنانية إلى صفوف الإعلام المعارض و الذي أثار جدلاً واسعاً حين سلّمه صاحب مشروع القناة الكاتب الفلسطيني “عزمي بشارة” منصب مدير المحطة، لتكون المحطة السورية المعارضة منبراً إعلامياً ناطقاً بلسان حال الحكم القطري و مهاجماً لدول الخليج المعادية لـ”قطر” و أيضاً باستخدام الملف السوري حيث اتهمت القناة دولة الإمارات بالتوافق مع “السعودية” و “كيان الاحتلال الإسرائيلي” للسعي نحو تعويم السلطات السورية و هاجمت “الإمارات” بشدّة بعد خطوة افتتاح السفارة الإماراتية في “دمشق” كما هاجمت الكتّاب و المعارضين الذين أيدوا الخطوة الإماراتية و أبرزهم “خالد المحاميد” الذي كان نائباً لرئيس هيئة التفاوض المعارضة و اتهمتهم بالانقلاب على مطالب السوريين!
الصورة واضحة إذن و لا تحتاج الكثير من التعمق لمعرفة السبب وراء حملات الهجوم التي تقودها قنوات المعارضة السورية مع طرف ضد آخر من أطراف الصراع الخليجي، و معظم تعليقات المتابعين على وسائل التواصل تتهم هذه القنوات بالنفاق و التحدث باسم من يدفع أكثر، فجنسية المموّل هي بوصلة السياسة التحريرية و هي التي تفرض شتم “قطر” أو مدحها أو شتم “السعودية و الإمارات” أو مدحهما و دوماً باستخدام ملف الحرب السورية و ادّعاء تمثيل السوريين رغم أن السوريين باتوا بعد سنوات الحرب خبراء في أمور الحرب الإعلامية و الاصطفاف السياسي للوسائل الإعلامية، و يعرفون جيداً من يعبّر عنهم و من يعبّر عن مموّله!

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً :جميل: منصات المعارضة منصاعة للدول الراعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى