الأمور تحتدم والتطورات تتسارع.. هل تعقد أميركا صفقة مع الأتراك على حساب الكرد السوريين؟
سناك سوري-متابعات
هدد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الوحدات الكردية في منطقة “شرق الفرات” السورية، مؤكداً أن بلاده أكملت الاستعدادات والتحضيرات لإطلاق عمليات عسكرية أوسع نطاقاً، عقب الاستهداف التركي للمنطقة يوم الأحد الفائت بقذائف المدفعية.
“أردوغان” قال في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم: «استكملنا خططنا وتحضيراتنا للقضاء على التنظيم الإرهابي في شرق الفرات، وقد بدأت القوات التركية التدخل ضد جماعات “إرهابية” في سوريا خلال الأيام الأخيرة»، وأضاف: «نعلم بوجود مساع لإطلاق يد داعش مجددا عبر عناصرها الذين تلقوا التدريب من قبل أوساط معروفة وانتشروا في المنطقة».
واعتبر أن هناك “أوساط” تستخدم “التنظيمات الإرهابية” بهدف الوصول إلى أهدافها في المنطقة، وأضاف: «تلك الأوساط تسعى لتنفيذ هذه المكيدة القذرة مجددا ..وواثقون بأن سكان المنطقة والرأي العام العالمي لن تنطلي عليهم هذه المكيدة»، علماً أن الحكومة السورية تتهم “تركيا” بتمويل ودعم “جبهة النصرة” لتحقيق أجندات تركية خاصة بمطامعها الاستعمارية وإعادة أحلام “الدولة العثمانية” في البلاد.
اقرأ أيضاً: “تركيا” تقصف شرق الفرات للمرة الأولى.. جس نبض أم تحدي لأميركا في سوريا؟
الرئيس التركي تحدث عن اتفاق “إدلب”، بالقول إن بلاده لن تسمح «لمن يريد إغراق إدلب أولا ومن ثم سوريا بالدماء والنيران مجددا عبر تحريض “النظام” من جهة وإعادة إحياء “داعش” من جهة أخرى».
تهديدات الرئيس التركي لمنطقة “شرق الفرات” تشابه إلى حد ما تهديداته السابقة المتكررة في اجتياح مدينة “عفرين” السورية، التي تسيطرة عليها قواته الآن، إلا أن “شرق الفرات” قد تبدو مختلفة قليلاً لوجود قوات وقواعد أميركية، إلا أن مراقبين يرون أن أميركا أقرب إلى عقد صفقة مع التركي على حساب الكرد السوريين منها للمواجهة معه.
اقرأ أيضاً: “أميركا” تناور مجدداً.. مراقبون: الحل في التوصل لاتفاق بين “قسد” والحكومة السورية!