عائلة “أبو مصمود السوري” لن تستطيع تناول الكرز وهم يحتفلون بخبر احتلال بلادهم المرتبة الأولى عربياً بإنتاج الكرز!
سناك سوري-دمشق
كاد المواطن “أبو مصمود السوري”، يلامس سقف منزله وهو “ينط” فرحاً، بعد أن قرأ خبر احتلال “سوريا” المركز الأول عربياً، والسادس عالمياً بإنتاج الكرز هذا الموسم، والبالغ وفق التقديرات حوالي 49896 طناً، كما قال مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة، “عبد المعين قضماني”، لوكالة سانا الرسمية.
سرعان ما خف حماس صديقنا “أبو مصمود السوري”، مع مطالبات أولاده الصغار بشراء الكرز والاحتفال بالحدث السعيد مع وجود صحون الكرز السورية اللذيذة، فهو لن يتمكن من شرائه بعد أن وصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى 2000 ليرة.
-نحن منحتفل بالخبر يا ولادي، وخلو يلي قادرين يشتروه يحتفلو بالكرز، طريقة الاحتفال لازم تكون عادلة وبالتساوي كل واحد حسب استطاعته.
اقرأ أيضاً: يافرحة ماتمت.. المواطن يشتري زيت القطن بـ2800 بينما سعره 1000ليرة
لم يقنع “أبو مصمود السوري”، أولاده بما قاله، لكنهم اضطروا آسفين للقبول والذهاب للعب في الحارة، بينما استمر صديقنا يتصفح أخبار بلاده من خلال الإنترنت، ويصل إلى موقعنا ويقرأ خبر قلب بعض المزارعين أراضيهم المزروعة بالجزر لأن سعر مبيعه 40 ليرة فقط وهو ما يتسبب بخسائر فادحة لهم.
تمنى صديقنا لو أنه قريب فيحصل على بعض الجزر المرمي لرخص ثمنه، بعد أن كان اشتراه هو الآخر كمستهلك بـ400 ليرة للكيلو الواحد من عند البياع براس الحارة، وسأل نفسه “إنو كيف الفلاح بيبيعو بـ40 ليرة وبيوصل لعندهم كمستهلكين بـ400 ليرة”، وضع عقله في كفه وتابع قراءة الأخبار التي أمل أن يجد فيها بشرى سعيدة ما.
وصل “أبو مصمود السوري”، إلى خبر في صحيفة تشرين المحلية، اشتكى فيه مزارعو التفاح في “السويداء”، من التسعيرة التأشيرية التي وضعتها اللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة، والتي تتراوح بين 475 حتى 625 ليرة سورية لسعر الكيلو الواحد من التفاح بحسب جودته ونوعه،سرعان ما بدأت علائم الإحمرار غضباً بادية على وجهه بشكل أرعب زوجته التي ابتعدت مخافة “فشة خلق” رأت أنها قادمة لا محالة ولا ضحية لها سواها نفسها فآثرت الابتعاد بكل ذكاء.
-625 ليرة سعر أحلى كيلو تفاح عند المزارع، وأنا عمبشتريه بـ2500 ليرة، لك شو عميصير بالكون، وين عايشين نحن شو هالتناقضات الغريبة العجيبة.
رمى جواله المحمول الذي كان يتصفح منه الأخبار، وبدأ بلعن وشتم الحرب وقانون قيصر والعقوبات والحصار، “وكل مين الو دخل” بما يحدث من تناقضات داخل بلاده.
اقرأ أيضاً: أسباب ارتفاع أسعار الثوم والفروج.. تكشف عن سوء إدارة واضحة