الرئيسيةشباب ومجتمع

الصحفية سارة مرتضى تخيط ثيابها بنفسها وتسعى لعلامة تجارية خاصة

الصحفية “سارة مرتضى”: الأنثى التي تريد التميز والتفرد تلجأ للخياطة

سناك سوري – صفاء صلال

عادة ما يكون الصحفي هو من يبحث عن الحدث أو الأخبار، لكن “سارة مرتضى” الصحفية في قناة سما الفضائية باتت هي بطلة الحدث اليوم.

بعيداً عن ضوضاء غرفة الأخبار وأصوات طرقات لوحات مفاتيح الحواسيب، تجلس الصحفية “مرتضى” على كرسي معدني أمام طاولة خشبية ثبتت عليها آلة خياطة عُلق فوقها لفافات من الخيوط الملونة، وأسفلها قماشة ملونة وعلى طاولة قريبة منها توزعت بقايا قطع قماش، تخيط سارة تنورة جديدة لها سترتديها هذه المرة في حفلة وليس أمام دعسة الكاميرا، تمنح الصحفية الخياطة قطعة القماش التي أمامها تركيزاً عالياً لا يقطعه صوت ماكينة الخياطة، الذي يمشي سريعاً على جسد قطعة القماش.

اجتمع لدى الفتاة العشرينية حب عالم الأزياء والموضة وعملها بالإعلام سوية، ما دفعها للتسجيل في إحدى دورات الخياطة ومن ثم التدريب عند خياطة تعرفها قبل 6 سنوات من الآن لتخيط بنفسها ما ترتديه، تقول “مرتضى” في حديثها مع لسناك سوري: «منذ صغري كنت أشتري الباربي حتى ألبسها على ذوقي وأخيط لها ستايلات مختلفة، بثيابها وعندما كبرت أحببت أن أطور مهاراتي بهذا المجال أيضاً لأن من يعمل بالإعلام المرئي ،يتطلب الأمر منه أن يرتدي كل يوم قطعة مختلفة».

الأنثى التي تحب التميز والتفرد تلجأ للخياطة حسب “مرتضى”، وذلك لأنها ترغب أن ترتدي ما لايمكن للأخريات الحصول عليه أو ارتداءه، وهذا ماجعلها تحب الخياطة أكثر حسب تعبيرها، لافتة إلى أن عملية البحث عن تصميم مناسب لها يشبه كثيراً عملية البحث عن القصص والأحداث التي يطاردها أي صحفي وعملية الخياطة بحد ذاتها تشبه اختيار طريقة صنع القصة الإخبارية.

اقرأ أيضاً: مذيعة السورية تثير جدلاً.. واتهامات للإعلام بالاستقواء على الضعفاء

وجدت الصحفية الشابة بالخياطة توفيراً عن شراء الملابس الجاهزة التي تكلف مبالغ باهظة، خاصة مع جنون الأسعار الذي تشهده الأسواق السورية بالإضافة لتشكيل بصمة خاصة لها تختلف بها عن صديقاتها الصحفيات، موضحة أنها تعلمت في البداية خياطة التنورة بأشكال مختلفة، وكانت التنورة الخضراء المزكرشة أولى تصاميمها ثم صممت تنورة حمراء لتتوالى بعدها التصاميم .

نشرت “مرتضى” صور ماخاطته يديها على فيسبوك مرفقة إياه بعبارة :«هذه تنورتي التي صممتها بكل حب وأنا أحب القماش المربّع واللون الأحمر»، وتضيف:«مع الوقت أصبحت أتقن فن انتقاء القماش المناسب لكل قطعة ولكل تفصيل، فقبل البدء بأي تصميم ترسمه وتختار قطعة القماش واللون المناسب لها أيضاً».

تخطط “مرتضى” لتعلم تصميم كل قطع الملابس لتتمكن من خياطة جميع ألبستها في المستقبل ولتحمل علامتها التجارية الخاصة، مشيرة إلى أن الخياطة بالنسبة لها ليست مجرد مهنة تقليدية بل بحر من الإبداع اليدوي.

يشار إلى أن الصحفية الشابة التحقت منذ عامين ونصف بالعمل كمعدة في برنامج صباح الخير على قناة سما الفضائية، إضافة لمشاركتها في إعداد عدد من البرامج الفنية والثقافية على القناة ذاتها، كما أنها خريجة معهد “وليد عزت” للفنون التشكيلية قسم التصوير الزيتي.

اقرأ أيضاً: قصص من حياة أشهر مذيعة في سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى