
بدأت أندية الدوري السوري الممتاز في الآونة الأخيرة باستقطاب بشكل متزايد للاعبين المحترفين الأجانب بعد سنوات من الغياب نتيجة للأزمة التي شهدتها البلاد فمن هم أبرز اللاعبين المحترفين الأجانب في العصر الذهبي للدوري السوري ؟
سناك سبورت-دمشق
شكّلت الفترة الممتدة بين عامي 2006 و2011 ذروة تألق الأندية السورية بما في ذلك ضمّها لمجموعة من المحترفين الأجانب الذين تركوا بصمة في مختلف البطولات.
موسم 2006 استثنائي للكرامة رفقة فابيو
كان على “الكرامة” في ذلك العام، تجهيز فريقه لخوض تحدٍّ غير مسبوق، تمثل في بلوغ أدوار متقدمة من دوري أبطال آسيا. فعزز فريقه بالمدافع البرازيلي، ذو القامة الفارعة، “فابيو”.
حيث انتقل “فابيو” من “الأنصار” اللبناني “للكرامة”، مساهماً بشكل لافت في احتلال “النسور” وصافة آسيا. وتتويجهم بلقبي الدوري والكأس سنة 2007، في موسم شهد أيضاً تواجد العراقي “هشام فياض” رفقة “جبلة”. والزامبي “بيتر مونتالي” ضمن صفوف “الوحدة”
ومع استمرار مشاركة الأندية السورية بدوري أبطال آسيا، وتحول “الكرامة” رقماً صعباً في منافساته، تفتحت أعين وكلاء أعمال اللاعبين، على الأندية السورية، وبدأت الاستقطابات تأخذ منحى مختلف لناحية الجودة والنوعية.
موسم 2007/2008
شهد هذا الموسم تواجد الفنزويلي “غوميز” الذي يمكن اعتباره كأحد أمهر المحترفين الأجانب في الدوري مدافعاً عن ألوان نادي “أهلي حلب”. ليصبح فيما بعد ثالث هدافي الدوري، في قائمة شهدت أيضاً تواجد نجم “الكرامة” القادم من “العين” الإماراتي، العاجي “سانغو”.
بالإضافة للزامبي “زكريا سيموكوندا”، ثالث هدافي الدوري بمشاركة مع “غوميز”. و لاعب جناح منتخب شباب “نيجيريا” حينها “إيمانويل” رفقة “حطين”، بالإضافة إلى”علي جواد” ضمن صفوف “تشرين”.
موسم 2008/2009
واستمر الحضور الطيب لكل من “غوميز” و”سيموكوندا” و”إيمانويل” ، مع تواجد كل من البرازيلي “جاجا” رفقة “الوثبة”. والنيجيري “إيفيه” مع “تشرين” والمغربي “عادل الزاهر” ضمن صفوف ”جبلة”.
كما أسهم الزامبي “فيلمون شيبتا” بأهدافه العشرة. بكسر “الجيش” لاحتكار “الكرامة” لبطولة الدوري، فيما جعل “جاجا” فريقه “الوثبة” خصماً لا يستهان به “للكرامة”. في ذلك الموسم على صعيد المواجهات المباشرة، وقاد “إيفيه” رفقة زميله “عبد الرحمن عكاري”، “تشرين” للمرتبة الثالثة في الدوري.
موسم 2009/2010.
كان موسم 2009/2010 مميزاً على صعيد التعاقدات، مع تواجد “ابراهيم توريه” شقيق نجم “برشلونة” في حينها “يايا توريه”، رفقة “أهلي حلب”. كما ضم “الوحدة” مواطنه “سي الشيخ” والذي كان يعد واحداً من أهم محترفي الدوري قادماً من “العين” الإماراتي.
موسم 2010/2011
ورغم عدم اكتمال موسم 2010- 2011 إثر ارتفاع وتيرة الأزمة والأحداث الأمنية. إلا أنه ضمّ في بدايته عدداً من اللاعبين الأجانب الذين صنعوا الفارق لأنديتهم. فتقاسم مراكز لائحة هدافي الدوري. كل من العراقي “علي صلاح” مهاجم “الوحدة”، و السنغالي “ماكيتي ديوب” هداف “الكرامة”. في موسم شهد انضمام مهاجم المنتخب الأردني “أحمد هايل” رفقة “الجيش” ولاعب المنتخب اللبناني “محمد غدار” ضمن صفوف “تشرين”.
يذكر أن نجاحات اللاعبين الأجانب في الدوري السوري، تبقى حالة استثنائية. وسط العشرات من اللاعبين المحترفين، الذين مروا مرور الكرام على الدوري، ولم يتفوقوا على اللاعب المحلي، سوى بالراتب الشهري.