
تشهد الأسواق السورية هذه الأيام ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الخضار الأساسية، ما جعل الكثير من العائلات تعيد التفكير بقائمة طعامها اليومية، بعد فترة انخفاض أسعار بدأت منذ شباط الماضي.
سناك سوري-دمشق
في حلب قالت “مؤمنة” 48 عاماً تعمل كربة منزل، إن كيلو الخيار ارتفع من 2000 إلى 7000 ليرة، والبندورة من 3500 إلى 5000 ليرة، مضيفة لـ”سناك سوري”، أن الارتفاع طال كذلك البيض والدجاج وسائر أنواع الخضروات والبقوليات.
“مؤمنة” عادت لتقنين الشراء مرة أخرى، متمنية أن تكون موجة ارتفاع الأسعار هذه آنية تنتهي بسرعة وتعود الأسعار لسابق عهدها.
ومثلها “فاديا” 35 عاماً من اللاذقية، التي ذكرت لمراسلة سناك سوري، أنها نجحت بشراء الفليفلة لصنع المكدوس قبل أن يرتفع ثمنها وابتاعت الكيلو الواحد بـ3500 ليرة، بينما أصبح اليوم بين 6 إلى 7 آلاف ليرة، بينما حافظ الباذنجان على سعره عند 2000 ليرة للكيلو الواحد دون أي زيادة.
“فاديا” التي كانت تشتري الخضار صباح اليوم الإثنين من محل في أحد الأحياء الشعبية حين قابلت مراسلة سناك سوري، قالت إن سعر الخيار قفز من 2000 إلى 10 آلاف ليرة، والبندورة من 2500 إلى 6500 ليرة، والفاصوليا من 7000 إلى 15 ألف ليرة، بينما بقي سعر اليقطين 5000 ليرة سورية.
وفي دمشق لا يختلف الحال كثيراً، حيث يتراوح سعر كيلو الخيار بين 8 إلى 12 ألف ليرة وكان سابقاً 4000 ليرة بالمتوسط، والبطاطا وصلت إلى 6000 ليرة وكانت بحدود 3000، أما صحن البيض فسجل سعر 32 ألف ليرة وكان 24 ألف ليرة.
كما ارتفعت أسعار الدجاج من 19 ألف إلى 25 ألف ليرة للكيلو الحي، والشرحات من 32 إلى 45 ألف ليرة في مدينة اللاذقية على سبيل المثال.
وبدأ ارتفاع أسعار الخضروات والمواد الغذائية قبيل ارتفاع سعر صرف الدولار الذي تجاوز الـ11000 ليرة أمس الأحد، وقال أحد البائعين لـ”سناك سوري”، إن الارتفاع بدأ منذ نحو 10 أيام ليصل ذروته اليوم، مضيفاً أن معظم المستهلكين عادوا لتقنين مشترياتهم.
يضيف البائع أن أسعار الفواكه ماتزال ثابتة على حالها تقريباً، ومع ذلك بسبب ارتفاع أسعار الخضار قلّ الطلب عليها، وأوضح: «مثلاً لما كانت السيدة تشتري 2 كيلو خيار بـ4000 ليرة، كان يبقى معها هامش لشراء كيلو عنب بـ10 آلاف ليرة، لكن اليوم سعر الـ2 كيلو خيار صار نحو 20 ألف ليرة».
وفي تصريح نقلته صحيفة الحرية، قال رئيس لجنة سوق الهال بدمشق، “محمد العقاد”، إن سبب ارتفاع الأسعار موجة الحر التي أثرت على المنتجات الزراعية، مشيراً أنه لا علاقة للتصدير برفع الأسعار وهناك وفرة بالمواد في السوق المحلية، كما أن عدد الشاحنات المحملة بالخضار والفواكه المتجهة لدول الخليج لا تتراوح بين 10 إلى 27 شاحنة يومياً.
يذكر أن موظفي القطاع العام كانوا قد حصلوا على زيادة 200 بالمئة على رواتبهم تموز الجاري، الأمر الذي يمكن أن يساعدهم على تجاوز مشكلة الارتفاع قليلاً، بخلاف الذين لا يمتلكون أي رواتب وتعرضت أعمالهم للركود نتيجة الوضع الراهن بالبلاد.