الرئيسيةيوميات مواطن

أزمة نقل كبيرة في اللاذقية وطرطوس بعد قرار تخفيض المخصصات من المحروقات

عضو المكتب التنفيذي الخاص بقطاع النقل بطرطوس: تخفيض المخصصات 30% من المحروقات

لأكثر من ساعة انتظرت “لونا” 38 عاماً على طريق قريتها “سطامو” بريف “اللاذقية” أي وسيلة تقلّها إلى المدينة حيث يقع دوامها الرسمي. وخلال تلك الساعة لم يمر على الطريق سوى سرفيسَين اثنين وسيارة تاكسي أجرة واحدة. من تلك التي اعتادت أن تستخدمها كتاكسي سرفيس للوصول إلى عملها.

سناك سوري-خاص

تضيف “لونا” لـ”سناك سوري”، أنها لجأت إلى زوجها ليقلّها حتى مفرق “الجوبة” على أوتستراد “اللاذقية-جبلة” حيث من الممكن أن تجد فرصة أكبر. لكونه أوتستراد يشهد مرور عدة خطوط نقل.

المواطنين في كراج مدخل مدينة اللاذقية-صفحة ناحية الفاخورة

على الطريق من منزلها وحتى المفرق والذي يمتد لنحو 7 كم، كان الناس متناثرين عليه بانتظار وسيلة نقل، بينما كان الطلاب بازدحام كبير يمشون نحو المدرسة. وهي المرة الأولى التي تشاهد هذه الحالة، واعتقدت أنها ناجمة عن قلة وسائل النقل العاملة صباح هذا اليوم، خصوصاً أن معظم الطلاب عادة يذهبون للمدرسة من خلال التكاسي لبعدها عن منازلهم عموماً.

اقرأ أيضاً: بسبب نقص التوريدات .. تخفيض حصة اللاذقية من المازوت والبنزين

على مفرق الجوبة لم يختلف المشهد كثيراً، حيث كان قرابة الخمسين شخصاً وربما أكثر بانتظار أي وسيلة نقل، بينما غابت الأخيرة عن المشهد بشكل شبه كامل.

الوضع السابق ينطبق على معظم مناطق “اللاذقية”، التي عانت صباح اليوم من ازمة نقل حادة، وتأتي بعد يوم واحد من إعلان المحافظة تخفيض حصتها من المشتقات النفطية جراء انخفاض التوريدات القادمة للبلاد.

وهو الإعلان الذي غاب عن بقية المحافظات حيث لا تغيير في أوضاع النقل، ولا زيادة بحجم أزمة النقل كما يحدث في اللاذقية اليوم، فيما عدا “طرطوس” التي تعيش وضعاً مشابهاً.

ففي “السويداء” قالت مراسلة “سناك سوري”، إنها لم ترصد أي تغيير في المشهد العام للنقل، ومثلها مراسلتنا في العاصمة “دمشق”، كذلك مراسلنا في “دير الزور”.

زحام في طرطوس

شهدت المحافظة صباح اليوم أزمة نقل خانقة، والسبب وفق ما قاله عضو المكتب التنفيذي الخاص بقطاع النقل “آصف حسن” لـ”سناك سوري”. تخفيض كميات المحروقات 30 بالمئة. وأضاف أن الطامّة الكبرى ستكون عند الظهيرة خلال انتهاء الدوام الرسمي وعودة الناس إلى منازلها.

بدوره السائق “بشار موسى” أكد أن الازدحام كبير في الكراجات، وأضاف لـ”سناك سوري” أن المخصصات التي حصل عليها لا تكفي سوى رحلتي ذهاب وإياب فقط. لافتاً أن هذا لا يعمم على جميع سيارات النقل على مختلف الخطوط، حيث تم تزويد السرافيس بمادة المازوت على دفعتين. الدفعة الأولى كانت حوالي 19 ليتر فقط من المخصصات البالغة 38 ليتر للسرافيس العامة بين مركز المدينة والمناطق يومياً. والدفعة الثانية حوالي 11 ليتر فقط مع الالتزام بختمين على دفتر السائق، مما يعني أن الازدحام سيستمر وخاصة ما بعد الظهيرة.

قرار تخفيض كميات المازوت من 17 طلب مازوت يومياً لمحافظة طرطوس إلى 11 طلب فقط بمعدل تخفيض 30% جاء في وقت صعب. فالمواطنون إلى أعمالهم وطلاب الجامعات بدأت بالدوام الفعلي وكذلك بالنسبة لطلبة المعاهد الكثيرة المنتشرة على مختلف المناطق في المحافظة وخاصة في قطاع طرطوس المدينة.

وبحسب عضو المكتب “آصف حسن” فإن جميع الكوادر البشرية ذات العلاقة استنفرت منذ يوم أول أمس وبدأت بتطبيق الحلول البديلة التي تعتمد على تسيير السرافيس من الخطوط غير المضغوطة. إلى الخطوط المضغوطة بمتابعة مباشرة من لجان المتابعة في كل كراج انطلاق، وهذا هو الحل الوحيد المتوفر في الوقت الراهن.

في غضون ذلك بدا مشهد النقل خارج اللاذقية وطرطوس اعتيادياً حتى اللحظة، في “السويداء” قالت مراسلة “سناك سوري”، إنها لم ترصد أي تغيير في المشهد العام للنقل، ومثلها مراسلتنا في العاصمة “دمشق”، كذلك مراسلنا في “دير الزور”.

وكانت صفحة ناحية “الفاخورة” غير الرسمية الناشطة في فيسبوك، قد نشرت أمس الإثنين صور الازدحام في الكراج قبل مدخل المدينة. والخاص بخطوط “جبلة” و”الفاخورة” و”القرداحة” و”الحفة”. حيث احتشد عدد كبير من المواطنين بانتظار أي وسيلة نقل تقلهم إلى منازلهم.

اقرأ أيضاً: بعد فشل الآلية السابقة.. محافظ اللاذقية يعد بحل أزمة النقل مجدداً

زر الذهاب إلى الأعلى