مرشح الحزب الشيوعي: المجالس السابقة كانت دون المستوى!!

“سليمان خضير” ينتقد عجز المجالس السابقة ويدافع عن تجربة الحزب فيها
سناك سوري – رهان حبيب
أكد “سليمان خضير” مرشح الحزب الشيوعي السوري في محافظة “السويداء” أن أداء ممثلي المجالس السابقة لم يرقى للمستويات المطلوبة بفعل العجز المادي الذي جعل الممثل النشيط والمتحفز للعمل غير قادر على الإنجاز .
العجز المادي لم يكن السبب الوحيد حسب “خضير” وهو مرشح عن مجلس بلدة “الكفر” بريف المحافظة حيث قال في حديثه مع سناك سوري الذي التقاه بالتزامن مع إعلان الحزب برنامجه الانتخابي:« هناك أيضاً ضعف في شخصية بعض الممثلين بالمجالس المحلية وإمكانياتهم ووعيهم بقانون الإدارة المحلية ورغبتهم في العمل لأخذ دورهم الفاعل كممثلين للمواطنين، مشيراً إلى أهمية اطلاع المرشح على قانون الإدارة المحلية قبل ترشحه ليتمكن من استثمار مزاياه وتقديم الخدمات التي يؤهله لها هذا الموقع».
انسجام تام بين بيان اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري في المحافظة مع القانون حسب رأي “خضير الذي سيجعله ميزاناً لعمله في حال نجاحه بالانتخابات ليكون ممثلاً فاعلاً لمجلس بلدته “الكفر”.
تجربة الحزب مع المجالس المحلية السابقة اصطدمت بالعجز المادي الذي وقعت به المجالس المحلية وهو مايتطلب منا التأكيد على دعم البلديات مادياً وربط ميزانيتها بوزارة المالية لتتمكن المجالس من تنفيذ مشاريعها الخدمية التي عجزت فيما مضى عن تنفيذها بسبب عدم توفر التمويل حتى أن الأمر وصل لعدم قدرة البلديات على دفع رواتب وأجور الموظفين حيث أنه لم يكن لدى هذه المجالس تمويل ذاتي بفعل انخفاض الجبايات، والحديث لـ “خضير”.
الحزب خصص في فقرته الحادية عشرة من بيانه الانتخابي لموضوع الدعم المادي للبلديات وهو ما يؤسس لعمل خدمي ناجح، موضحاً أن تطبيق هذا الهدف يحتاج لتعديل قانوني يلزم وزارة المالية بتخصيص اعتماد ثابت للبلديات بغض النظر عن نسب الجباية التي باتت في سنوات الحرب بأدنى مستوياتها.
البيان الذي دعا الجماهير الواسعة للمشاركة في هذه الانتخابات واختيار المرشح الأفضل ركز في بنوده على باقة من القضايا الخدمية أهمها العمل الدؤوب لتأمين مياه الشرب بشكل سريع وإسعافي للقرى والمدن العطشى ودعم الإنتاج الزراعي من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج بأسعار مدعومة وزيادة عدد عمال النظافة، وتأمين الآليات الكافية وتحسين واقع الطرق وتوسيع الشبكات الزراعيةوتحسين واقع الرغيف.
الحزب ربط في شعار بيانه بين الدفاع عن الوطن والدفاع عن لقمة العيش وتضمن مشاريع خدمية مثل دراسة إيصال مياه نهر الفرات للمنطقة الجنوبية، والعمل لإقامة محطات معالجة الصرف الصحي بالمدن والآرياف وإنجاز مشفى “شهبا”، والعمل على إقامة المعامل المقترحة في المنطقة الصناعية ومناطق الإنتاج الزراعي، وإقامة مشاريع تنموية إنتاجية في الشريطين الشرقي والغربي للمحافظة لتثبيت السكان في أراضيهم، إضافة لعدد من الاحتياجات والمطالب التي باتت في ذهن المواطن لعقود مضت دون أن تجد طريقها للتنفيذ بالرغم من كل الوعود.
تفعيل دور الأحزاب ومشاركتها الحقيقية والفعالة في النشاط الخدمي والاجتماعي والسياسي خطوة من خطوات التغيير في مجال الترشح والانتخابات العامة والتي لم تصل للمستوى المطلوب حتى اليوم، فهل تنجح الأحزاب في تفعيل دورها وإنجاز ماوعدت به جمهورها وناخبيها ضمن مرحلة من أهم مراحل عمل المجالس المحلية في “سوريا”.
يذكر أن عدد مرشحي الحزب الشيوعي السوري وصل 12 مرشحا بانتخابات المجالس المحلية المقررة في السادس عشر من الشهر الجاري.
اقرأ أيضاً: التزكية تحرم سكان “درعا” من الانتخابات… وبلدات من دون مرشحين
*هذه المادة بالتعاون مع حملة#دورك