أخر الأخبارتقارير

معاملات المواطنين في حمص غذاء للجرذان

تتغذى الجرذان على معاملات المواطنين في حمص. والمرمية في مبنى المصرف الزراعي منذ العام 2014 وحتى يومنا هذا. وكأن هذه المعاملات أنجزت لتكون غذاءً للجرذان “خطي”.

سناك سوري – سهى يازجي

المبنى سبق وأن خسرت الحكومة السورية السيطرة عليه وبالتالي هجره موظفوه وتركت محتوياته التي تضم وثائق المصرف ومعاملات المواطنين. إلى أن أعيدت السيطرة عليه في العام 2014 لكن دون اهتمام بهذه الورقيات.

منذ عودة المبنى الواقع بجوار الساعة الجديدة لسيطرة الحكومة بقيت هذه المعاملات والوثائق مرمية على الأرض وكأنها بلا أي قيمة. وأعيد تشغيل المصرف في موقع آخر دون أن يأتي أحد لتفقد الأوراق.

هذه المعاملات والوثائق هي أرشيف المصرف وتضمن حقوقه لدى المواطنين وحقوق المواطنين لديه. ومع ذلك هي ليست موضع اهتمام رغم مرور كل هذا الوقت. علما أنه في الحالات المشابهة تتشكل لجان مختصة مهمتها إجراء عملية الجرد واتلاف ما هو غير مهم منها.

معاملات المواطنين في حمص والتي أهملت بعضها يعود للعام 2010 و2011 وماقبل. واذا اعتبرنا أنها غير مهمة فلابد من أن نسأل لماذا وضعت هنا وحفظت من الأساس. طالما هي غير مهمة.

مشهد الأرشيف المهدور هكذا يعيدنا بالذاكرة إلى لحظة دخول أهالي حمص إلى المدينة القديمة لتفقد منازلهم وكيف جمعوا ماتبقى منها. لكن في حال المصرف هذا يبدو أن لا أهل له. وهو ملك مشاع للجرذان.

لاشك بأن ترك الأضابير للجرذان لتأكل هو عمل خير من المعنيين في محافظة حمص الذين يعطفون على هذا الكائن ويرفضون تركه جائعاً. لكن لو يمنحون المواطن بعض العطف. وكذلك لو يمنحوا هذا الوطن ومؤسسات الدولة. سيكون هذا جيداً جداً.

يذكر أن المصرف وقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة لفترة من الزمن وهي بدورها عبث بمحتوياته التي بعثرت في أرض المبنى. دون أن نفهم ماذا فعل هذا الأرشيف حتى يعتدى عليه.

اقرأ أيضاً: المعاملات لا تتحرك إلا بالدفع.. العقارب تنضم للكلاب الشاردة وافتتاح أول صالة للتزلج.. عناوين الصباح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى