أخر الأخبارشخصيات سورية

جسدّ الصراع السياسي والعشق الممنوع.. كم مضى على رحيل ريمون بطرس

ريمون بطرس ابن حماة الذي بقي مخلصاً لموجة سينما المؤلف

يصادف اليوم 2 آذار ذكرى مرور عام على رحيل المخرج “ريمون بطرس”، الذي فارق الحياة عن عُمر ناهز الـ70 عاماً قدم خلالها العديد. من الأفلام السينمائية الروائية، والوثائقية التي تحدثت عن الحُب، والحرب والصراع السياسي، والاجتماعي، والإنساني.

سناك سوري – خاص

بدأ المخرج الراحل “ريمون بطرس” مسيرته مع الفن عام 1976 بعد حصوله على “ماجستير” في الإخراج السينمائي من “كييف” في “أوكرانيا”. ومارس الكتابة الصحفية، والنقد السينمائي، وأتقن الترجمة من اللغة العربية إلى الروسية. وترك خلفة إرثاً كبيراً من الأفلام السينمائية والوثائقية ودراما التلفزيون.

اقرأ أيضاً: أسعد الوراق.. نقطة البدء والنهاية في رحلة هاني الروماني

بعد تخرجه من “معهد السينما” أخرج “ريمون بطرس” فيلم “صهيونية عادية”. الذي حاز عليه جائزة من مهرجان “مولديست”. تلا ذلك إخراجه لفيلم “الطحالب” عام 1991 وهو من تأليفه أيضاً. الفيلم تحدث عن صراع اجتماعي. وعائلي يدور حول تحقيق المصالح الشخصية حتى لو كان ثمن ذلك التضحية بالأبرياء.

فيلم “الطحالب” تخلله عدة جرائم اختتمت بموت الشخصية الرئيسية في الفيلم وسُجّلت الجرائم ضد مجهول. من بطولة “أيمن زيدان”، و”منى واصف”، و”عدنان بركات”، و”كارمن لبس”، وآخرون.

عام 1997 كتب وأخرج فيلم “الترحال” من بطولة “جمال سليمان”، و”سمر سامي”، و”سلاف فواخرجي”. ويتناول الفيلم الصراع السياسي وصراع الإنسان الباحث عن العدالة والحرية، وتدور القصة حول أسرة سورية من “حماة” يذهب معيلها عام 1948 إلى القتال مع “جيش الإنقاذ العربي” في “فلسطين”. ليعود مع عشرات المحاربين إلى “سوريا” خلال حقبة الانقلابات العسكرية حتى نهاية عام 1954.

الحب في فيلم حسيبة

من الصراع السياسي إلى الحُب في فيلم “حسيبة” والمأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب “خيري الذهبي”، الفيلم من بطولة “طلحت حمدي”. و”صالح الحايك”، و”سليم صبري”، و”سلاف فواخرجي”، ويروي قصة سيدة شامية تعيش العشق الممنوع بالخفاء في ظل سلطة ذكورية لتجد نفسها في دوامة صراع بين الحُب والخضوع لبيت الزوجية.

اقرأ أيضاً: حاتم علي بين التغريبة والعودة!

كما كتب سيناريو مسلسل “الجذور تبقى خضراء”، وأخرجه “سليم صبري”، ومسلسل “زواريب حارة منسية” عام 2002، و”أم هاشم” عام  2005. وأخرج “بطرس” ما يقارب الـ18 فيلماً قصيراً وتسجيلياً، منها فيلم “أطويل طريقنا أم يطول؟” في عام 2015. وهو فيلم روائي قصير من إنتاج “المؤسسة العامة للسينما”، وفيلمي “الشاهد”، و”البقاء”، وهما فيلمان وثائقيان.

ظلّ “ريمون بطرس” مثل كثيرين من أبناء جيله مخلصاً لموجة سينما المؤلف التي بزغت مع عودة هؤلاء من أكاديميات السينما السوفييتية. في السبعينيات والثمانينيات من القرن الفائت، ليحققوا معظم أفلامهم عن بيئاتهم التي خرجوا منها، من خلال كتابة سيرة حياتهم الشخصية للشاشة الذهبية. مثل “محمد ملص”، و”سمير ذكرى”، و”عبد اللطيف عبد الحميد”، و”أسامة محمد”، و”غسان شميط”.

“ريمون بطرس” ابن محافظة “حماه” ولد عام 1950 عاش شيوعياً حتى آخر أيامه عمل محرراً في جريدة “النور”. و محرراً  للأخبار في الإذاعة السورية “القسم الروسي”، وأعدَّ فيها برنامجاً أسبوعياً بعنوان “بانوراما ثقافية”.

اقرأ أيضاً: بينهم عبد الرحمن أبو القاسم وعلاء الدين كوكش.. فنانون خسرتهم سوريا في 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى