
تزامناً مع المونديال حركة نشيطة لمعلمي تركيب الستلايت في سوريا
سناك سوري-نورس علي
على مدى أسبوع كامل وبالتزامن مع انطلاق مونديال كأس العالم 2018 تلقى معلم تركيب الستلايت “نعمان ضاحي” مئات الاتصالات من المواطنين الراغبين بإعادة ّ تشغيل برّامات دشاتهم التي ثبتوها من قبل على قمر واحد نظراً لعدم حاجتهم لمتابعة برامج ومحطات أخرى غير تلك التي تتحدث باللغة العربية.
المواطنون الراغبون بمتابعة مباريات المونديال قرروا التضحية بمبلغ مالي يقارب 3000 ليرة سورية لصيانة دشاتهم بالرغم من تكاليف المعيشة المرتفعة وهو ما تحدث عنه “ضاحي” لـ سناك سوري قائلاً:«نشكر المونديال، لأنه دفع المواطنين للتضحية، والله يكثر المونديالات بانواعها، حتى يكثر الشغل».
كل مايفعله “ضاحي” هو تشغيل أو تبديل جهاز صغير يركب على صحن “الدش” لكي يساعده بعملية الدوران والانتقال من قمر إلى آخر، وهو بشكل يومي منذ بداية المونديال يقوم بإصلاح ما بين 3 و10 برامات ضمن مناطق عمله ومثله العشرات.
الديجيتال ليس الحل الوحيد، فالحكومة قدمت مكرمة للشعب بأنها أتاحت نقل المونديال عبر القناة الأرضية، ما استدعى إعادة استخدام الأنتينات (الهوائي) سواء الداخلي أو الخارجي.
عودة الأنتين أعادت معها طقوس هذا الاختراع التقليدي، حيث تسمع “نضال” من على الأسطوح يسأل والده “صفت”، ويرد والده لا لا بروم عاليمين شوي، قبل أن يعلو صوت “حسان”، وعبد الرحمن”، لكن الكارثة عند “فيصل” لأن والدته سمعها “قليل” فتسمع كل المنطقة صوته قبل أن تسمعه والدته (الله يخليلو إياها) وتجيبه إذا كان التشويش قد زال أم أنه مستمر وعليه الاستمرار في بالبرم والتوجيه.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي ممن لا يعجبهم العجب (مو كثار كثير)، لا تبارحهم عقلية المؤامرة (من كثر ما تعرضوا لها)، حيث اعتبر بعضهم أن نقل المونديال عالأرضية سببه صفقة “أنتينات” عاملها تاجر كبير محسوب عالسلطة، ومنشان يسوق بضاعته التلفزيون قرر ينقل المونديال عالأرضية.(ولكم أن تتخيلوا حجم ثقة المواطن بالحكومة).
شريحة واسعة من السوريين تتابع المونديال بشغف وترى فيه فسحة تُلهيها عن هموم الحرب وهموم الحياة، وتفرغ عنها قليلاً في ظل هذه الظروف الصعبة.
اقرأ أيضاً : في المونديال كما الحرب هناك محايدون أيضاً!