الصحافة السورية تكسر حواجز الخوف وتسأل .. لماذا النساء معجبة بالرئيس الشرع؟
انتهى زمن التطبيل ومدح القيادة وحان وقت الإجابة على الأسئلة الصعبة

أدهشت صحيفة الثورة الرسمية قراءها بتحقيق استقصائي فريد من نوعه يبحث في أسباب إعجاب النساء بالرئيس المؤقت “أحمد الشرع”.
سناك سوري ـ كثير الإعجاب المحققاتي
التحقيق حمل في البداية عنوان “لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع” لكن العنوان ولأسباب غامضة تغيّر بعد الأصداء الواسعة لنشره ليصبح “لماذا النساء راضية عن الرئيس أحمد الشرع”.
ورغم التحول من الإعجاب إلى الرضا إلا أن ذلك لم ينقص من أهمية هذا التحقيق الصحفي المؤثر لا سيما في المرحلة التاريخية التي تمر بها البلاد وتحتاج إلى تجرؤ الصحافة على فتح الملفات الخطرة وإثارة الأسئلة الصعبة وتقديم الحقيقة للجماهير الحائرة ( في ناس ما عم تنام الليل لتعرف سبب إعجاب النساء بالرئيس).
يبدأ التحقيق شرح المعضلة للجمهور المتشوق بالقول إن المنتصر دخل مصحوباً برجاله الوسيمين الأشداء الملثمين، وهنا تبرز قوة الصحافة الاستقصائية التي كشفت وسامتهم رغم أنهم ملثمون.
وإذا كان البعض يظن أن مثل هذا المقال يحاول مدح الرئيس فالرد واضح داخله، حيث تشرح الكاتبة أن “بعض الآراء تطرفت إلى الإعجاب والحب والغزل ما شكّل ظاهرة تستحق الدراسة والبحث لأن عين المحب عن كل عين كليلة ولا بد من آراء تشرح وتحلل وتحافظ على توازن الرأي العام” (يعني هدف التحقيق حماية الناس من التطرف في الحب عبر تفسير هذا الإعجاب بآراء المختصين .. شغل نضيف يعني واحترافي).
وفي الإجابة عن سر الإعجاب يشير التحقيق إلى أن معظم الإجابات تمحورت حول “الكاريزما والحضور والهدوء والاتزان والذكاء وجمال الشكل وسماحة الملامح والتعابير والصدق، باختصار وُضِعتْ كلُّ صفات الرجولة مجتمعةً بأبهى صورةٍ في أجملِ إطار”. (هاد الحكي طبعاً حقائق علمية مو من باب الغزل المفرط أو المديح لا سمح الله عم نحكي هون صحافة موضوعية).
ثم ينتقل التحقيق لعرض الآراء التي تجمع على أن الغزل بـ”الرئيس” بكل حرية، لكنها لا تترك ذلك الحبّ دون تفسير بل توضح أسبابه من الكاريزما إلى الهالة الدينية إلى الشبه بين الرئيس وشعبه.
خوف الصحافة من التطبيل
ولكن إحدى الصحفيات المشاركات في التحقيقات فضّلت عدم الكشف عن اسمها مخافة اتهامها بالتطبيل (لا أعوذ بالله مين جاب سيرة التطبيل) فاستخدمت الأحرف الأولى من اسمها، فيما كانت المفاجأة أن التحقيق يستشهد بصحفية فرنسية أيضاً عبر الأحرف الأولى دون ذكر اسمها (ممكن الفرنسيين يعتبروها عم تطبل للرئيس السوري).
ولكن الصحفية الفرنسية التي تخاف على حياديتها الصحفية فلم تذكر اسمها، تقول أن حكاية “أحمد الشرع” تصلح لتحكيها الأمهات لأبنائهن قبل النوم، لأنه جاء بالفرج بعد اليأس ليتوّج بطلاً للحكاية.
وقد طمأنَ هذا التحقيق الاستقصائي المميز جمهور السوريين إلى أن الإعلام في بلادهم كسر حاجز الخوف للأبد وأصبح ملتصقاً بقضايا الناس وهمومهم اليومية ولم يعد يخيفه أن يجيب على سؤال بحجم “لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟”.
اقرأ أيضاً: صحيفة الثورة تحتفي بعيد ميلاد الرئيس الكوري السابق