حارس في مصرف سورية المركزي يختلس 23 مليون ليرة سورية… كيف لو كان مدير لكن “الله ستر”

دفع جزءاً منها كديون قبل أن يتم ضبطه وتتم استعادة مالم يصرفه
سناك سوري – متابعات
ألقى فرع الأمن الجنائي بالتعاون والتنسيق مع مصرف سورية المركزي بـ “حماة” القبض على الموظف “ع – أ” الذي يعمل حارساً في المصرف، لإقدامه على اختلاس 23 مليون ليرة،”إذا حارس وهيك كيف لو سلموه شي إدارة”.
وفي التفاصيل فقد اعترف الحارس (المديون) خلال التحقيق باختلاسه المبلغ المذكور على دفعات خلال مناوبته الليلية كونه مكلف بحراسة المصرف “محققاً بذلك المثل القائل حاميها حراميها”، وأنه نقل الأموال المختلسة إلى محله في شارع الدباغة بـ “حماة”، الذي يبيع فيه هواتف جوالة وإكسسواراتها وبطاقات نت، ومن ثَمَّ تصرف بالمبلغ في إيفاء ديون مترتبة عليه لشركات وأشخاص ومتعاملين معه في بيع وشراء الجوالات وبطاقات النت. حسب ما نقلت صحيفة الوطن.
مصدر مسؤول في فرع الأمن الجنائي بـ “حماة” أوضح أنه تم استرداد 18 مليوناً و500 ألف ليرة بالمتابعة الحثيثة للمختلس، الذي سدد المبلغ المتبقي لشركات النت ودائنيه من الأشخاص العاديين، مؤكداً أنه يتم العمل لاسترداد الباقي واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وأن المختلس قُدِّمَ إلى القضاء لينال عقابه.
وبما أن الاعتراف بالحق فضيلة فقد آثر المصدر أن يعترف بأن التعاون والتنسيق السريع والتواصل المباشر بين الجهات العامة ومؤسسات الدولة من دون الرجوع للمخاطبة الروتينية حقق استجابة سريعة في القبض على الجاني واسترداد الجزء الأكبر من المبلغ المُختلس قبل التصرف به كاملاً، “يعني لولا هيك كانت طارت الملايين وسجلت القضية ضد مجهول أو يمكن كان الحارس أخدهم وفرّ خارج البلاد كما حدث في “الحسكة” و في السويداء.
المصدر لم يشر إلى وجود شركاء في عملية الاختلاس التي يبدو أمرها مريباً ويفرض الكثير من التساؤلات حول جرأة الحارس المفترض أن مهمته فقط حراسة المبنى ومنع اللصوص من الدخول إليه إضافة لجرأة الجهات المختصة في تجاوز الروتين واتخاذ القرار بالبحث عن الفاعل دون إذن والذي أدى لسرعة في الوصول إليه واعترافه بالسرقة.
اقرأ أيضاً :اختلاس بعشر ملايين في طرطوس