الرئيسيةشباب ومجتمع

مش مزحة.. يافعون\ات يواجهون التنمر والابتزاز الإلكتروني بالمسرح

خمسة عشر يافعاً ويافعة من السويداء تشاركوا همومهم مع الجمهور

وقف 15 يافعاً ويافعةً، على المسرح في السويداء يخاطبون الجمهور بمواضيع التنمر والابتزاز الإلكتروني، في حوار تفاعلي ضمنوه أفكاراً وهموماً. باتت تفرض نفسها على حياتهم كشباب اليوم.

سناك سوري-رهان حبيب

تجربة المسرح التفاعلي الذي قدمه اليافعون واليافعات بأعمار تراوحت بين 12 إلى 17 عاماً. جاء بإشراف مجموعة “نحن قدها وزيادة المجتمعية”، وحمل عنوان “مش مزحة”، في إشارة واضحة إلى هموم الشباب والشابات.

وتضمّن العرض المسرح جزأين، الأول كان العرض والثاني امتد لنحو ساعة، كان عبارة عن حوار أداره الشباب، كما تقول “ميس النبواني” 16 عاماً وإحدى المشاركات. وتضيف لـ”سناك سوري”: «أحببنا أن نكون فاعلين، حددنا القضية الهامة بالنسبة لنا وحددنا الموضوع الأول عن التنمر والابتزار الإلكتروني».

“النبواني”، قالت إنهم اتبعوا عدة تدريبات، عن الأمن والسلامة الرقمية، إضافة لتدريب حول المشاركة المدنية الفاعلة، ليكملوا تدريب المناصرة. وأضافت أنهم اعتمدوا ثلاث أدوات، الأولى كانت جلسات الحوار مع الأهل، الثانية المسرح التفاعلي. والثالثة هي حملات التوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أما “مارسيل شقير” ١٤ عاماً الذي أدى دور الراوي، قال إنه وجد في كتابته للنص الذي سيمثله فرصة للتعبير عن هموم من هم بعمره. ومن طاله الابتزار أو التنمر وهي قضايا تعاش يومياً.

مدربة المسرح التفاعلي” خلود هنيدي” رأت أن اليافعين ليسوا ممثلين وما قدموه كان نتيجة تدريب ستة أيام فقط. لكنها خلال العرض شعرت بهم ممثلين وبطاقات متفتحة.

اقرأ أيضاً: السويداء: نساء يشاركن الجمهور معايشة قضايا جرائم الشرف عبر المسرح التفاعلي
نحن قدها

وأضافت لـ”سناك سوري”، إن المبادرة بدأت من مجموعة “نحن قدها” وبناءً على طلب من الأهالي. ليقوم المشاركون والمشاركات بوضع النصوص وهي عن التنمر والخصوصية والحماية، حيث كل واحد منهم كتب حواره وناقشه مع زميله. ثم قاموا بجمع القصص وأضافوا عليها ليخرجوا بهذا العرض الذي يعتبر أداة للتعبير وفرصة للحوار والتوعية على حد تعبيرها.

المرشدة النفسية، “أمل حمزة”، ترى أن انتقاء الموضوع من قبل الشباب، فكرة بغاية الأهمية. تحفز الشباب على الحوار ومقاطعة معلوماتهم في وسائل التواصل.

وتضيف: «أراد الشباب التنبيه لازدياد حالات التنمر وعدم التعامل معها على أنها مزحة أو حالة فكاهية من دون إدراك لمخاطرها على الصحة النفسية والجسدية. تم اختيار المرحلة العمرية من 12 إلى 17 سنة هذه المرحلة هي حسب الاحصائيات أكثر إدمانا على الانترنت والتوعية بذلك مهمة جدا لها».

بما يخص تصميم المادة التدريبية التي سبقت العرض تحدثت “راوية حرب” لـ سناك سوري،وهي متطوعة ضمن فريق “نحنا قدها وزيادة” ومدربة (السلامة الرقمية -المشاركة المدنية الفاعلة -المناصرة لليافعين/ات). لتقول إنه تم تصميم محتوى تدريبي مناسب للفئة العمرية المستهدفة، لضمان فعالية التدريب.

“حرب” قالت إن “مش مزحة”، حملة توعوية حول التنمر والابتزاز الإلكتروني، الهدف منها تحقيق تغيير حقيقي في الثقافة الرقمية. والتأثير على السلوكيات الإلكترونية السلبية.

وأكدت أنهم سيقدمون كل الدعم التقني والمعرفي، لإطلاق حملة توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي. تستخدم المحتوى الرقمي لنشر رسائل الوعي والتحديث بأحدث النصائح والإرشادات للوقاية من التنمر الإلكتروني ومكافحته من قبل اليافعين/ات.

ومن خلال هذه الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن استهداف جمهور واسع من الشباب والمراهقين، الذين يشكلون الفئة الأكثر عرضة للتنمر الإلكتروني. وفق “حرب”.

وشارك في العرض الذي تم تقديمه في السويداء، كل من “مارسيل شقير. ليث الخطيب، إباء شقير كريم أبو شهده، قيس عبيد، فجر رضوان، أمين الخطيب البعيني. غزل رضوان، ناي الصالح، حلا رضوان، مريم عبيد، شام الشوفي، ميس النبواني، غزل العبدالله، شهد جودية”.

يذكر أن موضوع التنمر والابتزاز الإلكتروني أديا لنتائج مخيفة في بعض الأحيان، أوصلت الضحايا للانتحار أحياناً، ومرات كثيرة إلى العزلة والابتعاد عن الناس.

اقرأ أيضاً: طفل سوري انتحر نتيجة التنمر وآخر أسعف إلى المستشفى

 

زر الذهاب إلى الأعلى