الرئيسيةسناك ساخن

من حيث لا يدري.. درغام يكشف عن خطة الحكومة في تهديد المستورد؟!

سناك سوري-رصد فريق التحرير

خرج علينا حاكم مصرف سوريا المركزي “دريد درغام” يوم أمس ليطمئن ويبشر ويوضح للمواطنين، ماهية مايجري بالنسبة لموضوع انخفاض سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، “درغام” بدد حالة الآمال التي يعيشها المواطن جراء انخفاض سعر صرف الدولار ليؤكد أنها مضاربة تجار داعياً المواطنين لعدم تصريف دولاراتهم “المكتنزة”، طبعاً على اعتبار أن المواطن ملاقي يكتنز “لحم وشحم على بدنو” ليقدر يكتنز دولارات.

“درغام” قال إنهم كانوا يراقبون حركة الاستيراد والتصدير وتقلبات سعر الصرف في السوق السوداء منذ 3 أشهر، حيث لاحظوا أن هناك ميلاً لأن يكون سعر الصرف في السوق السوداء أقل من المركزي مما دفعهم للبحث في الأمر والتأكد من أن أصل هذه الأفعال هي بهدف المضاربة فقط أم أن هناك عوامل أخرى، وبعد تحليل حركة السوق تبين لهم أن المواطن أصيب بحالة هلع شديد لم تكن مبررة بنظر “درغام” وباتوا يتهافتون لتصريف دولاراتهم “المكتنزة” وهذا يصب في مصلحة التجار والمضاربين الذين سيشترون هذه الدولارات بالرخيص ويبيعونها للحكومة لاحقاً بمبالغ عالية، “إي لأنو الحكومة شركة تجارية وكادرها الإداري ضعيف جداً فطبيعي يصير هيك وينضحك عليها بهالطريقة”.

اقرأ أيضاً: رئيس غرفة تجارة دمشق: تخفيض الأسعار بعد شهر!

واستدرك “درغام” الذي بدا مرتاحاً جداً أثناء إدلاء التصريح بالتأكيد على أن الدولة بوضع مريح وقوي وليست بحاجة لتخفيض سعر الدولار إلى حد كبير، كما ليست بحاجة ايضاً لرفعه عالياً، “أكيد هي قوية ومو بحاجة بس المواطن بعيد عنك آكل هوا وبحاجة كتير إلا إذا اللهم عمتتعاملوا مع المواطن كعنصر مختلف وغير مرتبط بالدولة” موقع سناك سوري.

وبعد توالي حديثه واستفاضته عن قوة الدولة عاد درغام وفجر مفاجأة مرت مرور الكرام دون أن ينتبه إليها أحد، فبعد حديثه عن تحليل حركة السوق للتعرف على إذا ماكان انخفاض سعر الصرف بهدف المضاربة أو لا، عاد وقال إن السعر الذي “خفضناه” خلال الثلاثة أشهر الماضية كان رسالة قوية للتجار على أن الدولة بخير ونحن قادرون على شراء المزيد من الدولارات وتخفيض سعر الصرف لأكثر من ذلك بكثير، وبناء عليه يجب على المستوردين الذين اشتروا البضائع وكدسوها في مستودعاتهم محتكرين إياها أن يخرجوها فوراً فقد آن الأوان لتتوقف الاحتكارات!.

ولا يفهم من حديث السيد “درغام” هذا سوى أن تخفيض سعر الصرف الحالي هو خطة حكومية لإرغام التاجر على بيع مواده المحتكرة وتخفيض سعرها، وإلا فإن الحكومة ستعمد على تخفيض سعر الصرف بسرعة كبيرة ماقد يسبب لهم خسائر كبيرة جداً وعلى مبدأ “شفتو كيف نزلنا سعر الصرف بثلاث أشهر كل هالقد!”، بالمقابل فإن السيد “درغام” لم يشأ أن يتعرض المواطن للخداع الحكومي الذي فهمه المستورد جيداً فكان لابد من طمأنته بأن يحتفظ بدولارته “المكتنزة” لأن الوقت لم يحن بعد لتخفيض سعر الصرف قبل أن يصرف المستوردون بضاعتهم كاملة. موقع سناك سوري.

ولكن لماذا دائماً على المواطن أن يدفع الثمن، بينما تأخذ الحكومة على عاتقها حماية المستورد من الخسائر التي سبق وتعرض لها المواطن البسيط ودمرت كل مخزوناته المادية وحتى المعيشية؟!.

اقرأ أيضاً:الدولار أول المتأثرين باتفاق تخفيف التوتر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى