الرئيسيةسناك ساخر

ما بقا تحكوا عالبلد.. فيها كل شي بس إنتوا ما معكم تشتروا

كلو متوفر وموجود ومن أحسنوا كمان.. إي بس إنتوا طرّوا إيدكم شوي

تضج وسائل السوشيل ميديا، بصور إعلانات عن الألبسة والمطاعم، والمناطق السياحية وعروض الانترنت والأمبيرات و و و. الدالة على الرفاهية التي تعمّ البلد. والتي لا يراها الغالبية من فئة النقاقين يلي ما بيعجبهم شي.

سناك سوري – حسام رستم

أستغرب انا المواطن درجة عاشرة من استهجان الناس حول عدم توفر مقومات الحياة و التسالي. و أندد بإنكارهم لحالة الإفلاس التي يعيشونها ومن ثم اتهام البلاد بأن لا شيء فيها.

أحد محال الأدوات المنزلية عرض سعر طقم فناجين القهوة بما يتجاوز النصف مليون ليرة سورية. أذكر اندهاش أحدهم من الرقم. لأبادر بتذكيره أنّ لا علاقة لهم بوضعه المادي (هي فناجين حافظة للحرارة وكنو فيها نبريج سري بخلي الفنجان مليان انا هيك قلتلو ليسكت).

ويظهر لنا بين الحين والآخر مواطنون يشكون طول مدة وصول رسائل البنزين وهم ذاتهم يتغافلون عن غزوها الأسواق (يلي بسموها سوق سودا). ويستطيعون شراء الكمية التي يحتاجونها دون انتظار الرسائل (فيك تنكر أنو مو موجود بس مشكلتك ما معك حقا) .

من جانبٍ آخر نرى الكثير ممن ينتقدون جودة الانترنيت وسرعته المتدنية وشركات الاتصال ( طيب في اشتراكات بسرعات سوبر ادفع يلي في النصيب وخود نت طيارة خدمات موجودة بس طري ايدك ).

كما يظهر لنا مواطن آخر يتذمر التقنين الكهربائي ومدة الوصل الكهربائي القصيرة (طبعاً هدا المواطن اتكالي وما بيعرف يتأقلم. فيك تدفع وتشترك بالأمبيرات أو تشتري طاقة شمسية وتعيش برفاهية كلو موجود بس بدك تدفع زيادة أخي المواطن الاتكالي).

بينما يظهر لنا فئة من الناس يعترضون على الكمية المخصصة لهم من مادة الخبز وجودة الرغيف ( طبعاً هدون ما بيعرفوا فوائد الخبز السياحي يعني الخبز موجود ومتوفر ادفع زيادة واحصل على كميات غير محدودة وبالجودة يلي بتحبا).

(لا تجيروا بأحكامكم عالبلاد.. فيها كل شي بس إنتوا ما معكم مصاري). وإذا عندكم أقوال تانية خلوها جواتكم، حتى ما يصير فيه هوا بس إنتوا يلي مو برا لتحسوا بالنعمة.

اقرأ أيضاً: صوت مبحوح للبيع! – رحاب تامر

https://youtu.be/4VHCk-O44Mw

زر الذهاب إلى الأعلى