الرئيسيةتقارير

هل ترى التجارة الداخلية في تصريح إحدى مديراتها “حكي مواقع تواصل”؟

أهالي المناطق المنكوبة يرون أنهم كلهم محتاجين للمعونات.. هل سترضيهم آلية التجارة الداخلية؟

لا يبدو أن الجدل الذي تثيره وزارة التجارة الداخلية سيتوقف على المدى المنظور، حيث خرجت لتؤكد أمس الثلاثاء، أن مواقع التواصل الاجتماعي. تتداول معلومات مغلوطة عن كيفية توزيع الإعانات الإغاثية على البطاقة الذكية في المناطق المنكوبة. بينما لم تتداول وسائل التواصل سوى تصريح مديرة فرع السورية للتجارة باللاذقية. “رنا جلول”، التي قالت إن رسالة إغاثية تتضمن ليتر زيت وكيلو سكر ستصل للجميع في المحافظة.

سناك سوري-دمشق

وأضافت التجارة الداخلية، أنها تعمل مع اللجنة العليا للإغاثة واللجان الفرعية بالمحافظات المنكوبة, للتحضير للمرحلة الثانية من الإغاثة والتي ترتبط بقاعدة بيانات مع البطاقة الذكية لكل المتضررين “الحقيقيين” من الزلزال، مثل الذين فقدوا أعمالهم أو منازلهم.

وبعدها ستقوم الوزارة بتوزيع الإعانات الإغاثية عليهم بشكل دوري ومنتظم، كونهم يحتاجون للمساعدات لوقت طويل حتى يستعيدوا عافيتهم.

وكانت مديرة فرع السورية للتجارة في “اللاذقية”، “رنا جلول”، قد قالت في تصريحات لصحيفة الوحدة المحلية، أنهم سيرسلون رسالة إغاثة لكل بطاقة ذكية في المحافظة. سواء كانوا من المتضررين أو غير المتضررين، بما فيها البطاقات المرفوع الدعم عنها. وتشمل الرسالة ليتر زيت وكيلو سكر بشكل مجاني.

اقرأ أيضاً: السورية للتجارة تُغيث أهالي اللاذقية بكيلو سكر وليتر زيت

أما أكثر ما يلفت بالموضوع، هو أن صحيفة الوحدة نقلت توضيح التجارة الداخلية بطريقة “النسخ لصق”، دون أن تعلق عليه أو تلفت النظر لتصريحات “جلول”. التي كانت مصدرها هي ذاتها.

ومازال موضوع توزيع الإعانات وأحقية الحصول عليها مسار جدل بين المواطنين. فمن هو ليس متضرر بالزلزال تضرر قبله بالحرب والفقر والأزمات الاقتصادية. وفي هذا الخصوص يبرز تعليق “زكي” على صفحة وزارة التجارة الداخلية، والذي ساق فيه مثالاً لعائلة مؤلفة من 7 أشخاص. الوالد من ذوي الاحتياجات الخاصة وعاطل عن العمل، كذلك زوجته، وكل الأطفال أعمارهم ما دون الـ18 عاماً وبلا عمل.

وأضاف “زكي” أن المنزل إيجار ولا يوجد لدى العائلة المذكورة أي عقار أو مصدر رزق، ويعيشون على تبرعات الناس. ليتساءل: «كيف تحرم هذه العائلة من المعونات. وخصوصاً في ظل هذه الظروف وبعد ألف ألف رجاء تم إعطاء حصه كل ثلاث شهور
أفيدونا بالله عليكم».

وبانتظار الإجابة على تساؤلات “زكي” هناك آلاف السوريين يطرحون السؤال ذاته، وللإجابة عليه ينبغي العمل بجهد كبير، لوضع قوائم. تتضمن أسماء المتضررين وفق درجات، مثلاً متضرر درجة أولى وثانية ..الخ، وعلى أساسه يتم توزيع المعونات بحيث تشمل الجميع لأن الكل محتاج، إنما مع تفاوت في كميتها أو تواترها مثلاً.

اقرأ أيضاً: الاستيقاظ من صدمة الزلزال والعودة لنكبة الفقر

زر الذهاب إلى الأعلى