هجوم مسلح على “حورات عمورين” .. بعد خطف عنصر أمني وحادثة الاعتداء على روان
التحريض الطائفي يهدد بكارثة .. استنفار أمني في قرى ريف حماة

شهدت قرية “حورات عمورين” يريف “حماة” الشمالي الغربي اليوم توتراً أمنياً إثر تعرضها لهجوم مسلح على خلفية اختطاف أحد عناصر وزارة الدفاع في القرية.
سناك سوري _ متابعات
وأقدم مجهولون على خطف العنصر “حسين أحمد قدحنون” المنحدر من قرية “جوزف” بريف “إدلب” الجنوبي، فيما انتشر مقطع قال ناشطون إنه يوثّق تعرّض العنصر المخطوف للتعذيب على يد خاطفيه، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم “سرايا الكميت قاسم” وقالوا خلال المقطع أنهم نفذوا عملية الخطف رداً على تعرّض الشابة “روان” لحادثة اعتداء جنسي قبل نحو أسبوعين.
في حين، خرج عدد من أهالي قرية “نهر البارد” القريبة من “حورات عمورين” ببيانٍ أعلنوا فيه استنكارهم لحادثة خطف عنصر من “الفرقة 74” التابعة لوزارة الدفاع السورية، ودعوا للإفراج عنه بشكل فوري مؤكدين أنهم لم يروا من العنصر إلا كل خير خلال فترة خدمته في قريتهم.
بينما ظهر بيان من قرية “جوزف” بريف “إدلب” التي ينحدر منها “قدحنون” يحمّل فيه أهالي “نهر البارد” مسؤولية العثور على الشاب المخطوف، ويحذّر من مواجهة لا تحمد عقباها.
في الأثناء، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن قرى “حورات عمورين، نهر البارد، عين الورد، عين الكروم، الرميلة، ساقية نجم، عين وريدة” بريف “حماة” شهدت انتشاراً أمنياً مكثفاً وتحركاً لآليات عسكرية، وعمليات تفتيش للمارة.
ونقل المرصد أن قرية “حورات عمورين” شهدت عمليات إحراق وسرقة عدد من المحلات التجارية على يد عناصر قادمين من قرى مجاورة.
وتأتي هذه الأحداث في ظل حملة تحريض طائفي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا تختلف كثيراً عن موجات التحريض التي سبقت الأحداث المأساوية التي وقعت خلال “مجازر الساحل” و”أحداث السويداء” خلال الأشهر الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن قضية الاعتداء الجنسي على الشابة “روان” ورغم تحوّلها إلى قضية رأي عام وما خلقته من حالة تعاطف شعبي واسع مع الضحية، إلا أنها لم تشهد أي نتائج للتحقيقات الرسمية حول المشتبه بهم أو القبض على المتورطين في الاعتداء رغم مرور أكثر من أسبوعين على الحادثة.