الرئيسيةعلمهم بمحبة

متى تكون الدروس الخصوصية حاجة للطلاب بالمرحلة الابتدائية؟

مرشدة نفسية توضح لـ"سناك سوري" متى يجب على الأهل وضع أستاذ مساعد لطفلهم

تفرض ظروف العمل الطويلة التي يضطر لها الآباء والأمهات معاً، البحث عن بدائل لضمان تعليم أطفالهم خاصة في المراحل الدراسية الأولى. حيث يحتاج الطالب لمرافق دائم يشرح ويوضح كل شيء فهذه مرحلة التأسيس ويجب أن يحظى الطالب فيها باهتمام مضاعف.

سناك سوري – خاص

تقول إحدى الأمهات التي طلبت عدم ذكر اسمها: « أعمل يومياً مايقارب عشر ساعات أقضيها في عملين منفصلين نظراً للحاجة للماسة للراتب الثاني الذي أتقاضاه. وللمساعدة في تأمين احتياجات الأسرة وعندما أعود للمنزل علي البدء بإعداد الطعام أولاً والذي يستغرق ساعات أيضاً. اضافة إلى أعمال المنزل الأخرى. وهو ما يمنعني من مشاركة طفلي في الصف الرابع الابتدائي إنجاز أياً من وظائفه المدرسية. لذلك اتخذت قراراً بوضع أستاذ له يأخذ عنده كل الدروس وهناك أيضاً مدرس خاص للغة الانكليزية».

ظروف عمل الوالد مشابهة لظروف عمل الأم كما قالت لـ”سناك سوري”. مضيفة أنها كانت ضد فكرة الدروس الخصوصية، إلا أن التعب والجهد كان يجعلها دائمة الغضب خلال تدريس طفلها سابقاً. وتابعت: «تأثرت كثيراً بعد إحدى المرات حين ضغطت عليه كثيراً وشتمته ليحفظ درساً في العلوم. لكني فوجئت باليوم الثاني عندما سألت معلمة الصف عن المطلوب من الدرس أنه غير مطلوب حفظ كل هذه المعلومات وأن طريقة تدريسي له كانت خاطئة. فقررت أن تكون له معلمته الخاصة التي تتقن التعامل مع المنهاج الحديث».

اقرأ أيضاً: الدروس الخصوصية… لم يبق إلا تأمينها مع “ديارة” الأطفال!!

عبء مادي

ليست الوظيفة والعمل وحدها من دفعت “أم يوسف” لاختيار مدرسين خاصين لأبنائها باللغة الانكليزية بشكل خاص. فهناك أيضاً ظروف التقنين الكهربائي التي لا تسمح لها بعد العودة من دوامها بمساعدة أطفالها على التعلم. وتضيف في حديثها مع سناك سوري: «هناك أيضاً قصة المنهاج الذي تغير ولم نعد قادرين على شرحه لأطفالنا. حتى أنني أخشى أن أقدم لطفلي معلومة خاطئة لذلك اخترت أن يكون له مدرسه الخاص الذي يعطيه المعلومة الموثوقة والصحيحة».

تكاليف الدروس الخصوصية ليست قليلة على أي أسرة. حيث تدفع “ناهد حسن” مبلغ عشرة آلاف ليرة سورية شهرياً لقاء تدريس اثنين من أطفالها بالصفين الرابع والثاني الابتدائي مقرر اللغة الانكليزية فقط عند إحدى المعلمات. في حين تدفع “وسام محمد” مايعادل عشرين ألف ليرة سورية لقاء دورات لمواد في الصفين الخامس والسادس وهو مايعادل ثلث راتبها، كما قلنّ لـ”سناك سوري”.

حاجة فرضتها الظروف

تطور الأوضاع الاجتماعية، تفرض تطور آليات جديدة، وفق المرشدة النفسية “جهينة ديب”. مضيفة لـ”سناك سوري” أن الأم العاملة سواء بعمل واحد. أو عملين. وفي ظل التقنين الكهربائي وعدم القدرة على المتابعة مساء. عليها الاستعانة بأستاذ مساعد لتأسيس طفلها الصغير ومساعدته على الدراسة.

“ديب” التي تؤكد أنها من ضمن الأمهات التي ستلجأ لأستاذ/آنسة مساعد مع أطفالها مستقبلاً. تؤكد كذلك على أهمية متابعة الأهل لطفلهم، كإجراء الاختبارات نهاية الأسبوع والتأكد من أن الطفل فعلاً يستفيد من تلك الدروس، كذلك لإشعار طفلنا بأننا قريبون منه فالأستاذ المساعد لا يمكن أن يكون بديلاً كاملاً للأهل في العملية التعليمية.

الأم العاملة سواء بعمل واحد أو عملين وفي ظل التقنين الكهربائي وعدم القدرة على المتابعة مساء، عليها الاستعانة بأستاذ مساعد جهينة ديب-مرشدة نفسية

 

المرشدة النفسية، تنصح الأمهات بعدم وضع أستاذ خصوصي للطالب المتفوق فقط بهدف هوس العلامة الكاملة على حد تعبيرها. مضيفة أن للأهل والمدرس أهمية بالتأكيد على دور الطالب بالدرس، وتخصيص واجب منزلي دائماً بعد الدرس وتخصيص دروس خاصة بالتسميع والاختبارات، إضافة لتنشئة الطفل من مرحلة الروضة على الاستقلالية والاعتماد عالذات فهذا الشيء مرتبط بشخصية الطفل أولاً وبطريقة التنشئة ثانياً، مؤكدة ضرورة عدم تجريد الطفل من القرار بالمواضيع التي تخصه وأن نتشارك معه باتخاذ القرارات التي تتعلق بدراسته ونتحاور معه عن طبيعة المادة وصعوباتها وتحفيزه دائماً على الاهتمام بها.

اقرأ أيضاً: وزير التربية: الدروس الخصوصية موضة والحق على الأهل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى